الأحد 02 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صديقي «المطبلاتي»..!

محمود علي
مقالات
محمود علي
الخميس 30/نوفمبر/2023 - 12:53 م

صديقي اجتمعت فيه معظم الصفات الطيبة.. متدين، خلوق، ذكي، ودود، مثقف، لديه من الفراسة وخبرة الحياة ما يجعلني أقف أمامه فاغرا فاهي اندهاشا وتعجبا، باختصار هو ذكي اجتماعيا وفي نفس الوقت ليس بخبيث.

وكعادتنا حينما يقدم أحدنا على إنتاج فكري أو صحفي جديد، فوجئت به يرسل إلي بمقال «تطبيلي» من الدرجة الأولى، ليس لشخص بعينه ولكنه على كل الأحوال «تطبيل» يصطدم تماما مع قناعاته وقناعاتي، وبالرغم من ذلك أصاغه بأسلوب رصين وألفاظ منمقة تشعرك بشيء من الصدق والإقناع.

ردي على مقال صديقي «المطبلاتي» كان يحمل شيئا من الإعجاب بالصياغة، وفي نفس الوقت مليئا بالسخرية والاستهجان والاستنكار من موضوع المقال، ومما زادني اندهاشا وأوسع فاهي انفغارا عندما وجهت له تهمة «التطبيل» أنه تهللت أساريره وكأني وصفته بالفاتح المبين: «شكرا ربنا يخليك.. أحلى مدح.. أتمنى يكون حقيقة مش مدح».

عاودت النظر إلى مقال صديقي ودققت النظر في صياغته التي يعجز عن مثلها إعلاميون من أصحاب الملايين والسيارات الفارهة، وقلت لنفسي ماذا لو وجد صديقي من يتيح له الفرصة على الشاشات الكبيرة لاستعراض مهاراته «التطبيلية» المذهلة؟!

وهل أصحاب الملايين والجنسيات المكتسبة أفضل منه؟! الكل يطبل من أجل «المصالح» و«المصالح بتتصالح».. وقلت لنفسي لماذا ألوم صديقي والكثير ممن سبقونا في المجال وجدوا ضالتهم في هذا الطريق السهل الممتنع، ومنهم من عدل مساره وأمسك بالعصا من المنتصف، وكون شعبية كبيرة.

طبلة صديقي الآن صغيرة ونقراته عليها موسيقيا لا تتعدى طبقة القرار، لكن من يدري قد يصل لجواب الجواب، أو تتحول الطبلة إلى «رق» أو «درامز»، ولربما من فرط تأثره رقص! وقد يتعدى مرحلة الإيقاع ويدخل عالم «النفخ» فتراه يشدو بـ «الناي» أو يبدع على «الساكسيفون»، ويخرج مقطوعة في فن «التطبيل» كرائعة سمير سرور في «جانا الهوى» خلف العندليب عبد الحليم حافظ.

 

تابع مواقعنا