الإثنين 03 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مرور 104 أعوام على وعد بلفور.. عندما شكل الشرقيون تهديدا لمستقبل الإمبراطورية البريطانية

آرثر بلفور
ثقافة
آرثر بلفور
الثلاثاء 02/نوفمبر/2021 - 09:33 م

وعد بلفور أو تأشيرة إنشاء وطن لليهود، وهو ما تضمنه البيان الصادر بتاريخ 2 نوفمبر من عام 1917، عن وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور الذي نسب إليه تاريخيا مصطلح وعد بلفور.

آرثر بلفور

وتم إصدار هذا الوعد، في جلسة عقدت بين الحكومة البريطانية، وعلى رأسها لويد جورج، رئيس الوزراء، وكان من الحضور حاييم وايزمان، المتحدث الرسمي باسم حركة الصهيونية العالمية في ذلك الوقت، وتم تسليمه خلال تلك الجلسة، الوثيقة التي تضمنت الوعد، الذي كان حجر أساس قيام دولة للصهاينة، على أراضي فلسطين، معتمدين على دعم بريطانيا وحلفائها.

وجاءت صياغة البيان كالآتي: يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح الآتي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود القومية، وقد عرض على الوزارة وأقرته، إن حكومة جلالة الملك، تنظر بعين العطف، إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل قصارى جهدها لتحقيق تلك الغاية، على أن يفهم جليا، أنه لن يؤتي بعمل من شأنه أن يغير الحقوق المدنية والدينية، التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية التي تقيم الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى.

لماذا تم إصدار وعد بلفور؟

وصدر هذا الوعد، في مقابل مساعدة اليهود المقيمين في فلسطين، الجيوش البريطانية، على احتلال تلك المنطقة المهمة، التي تمثل لبريطانيا، معسكرا منيعا، بالقرب من قناة السويس، من أجل تأمين مصالحها العالمية، والتحكم في عملية سير التجارة العالمية في المجرى الملاحي.

ومع تفكك الدولة العثمانية، عملت بريطانيا إلى منع قيام دولة عربية موحدة، من أجل ضمان عدم تهديد تلك الدولة، وتكوين جدار، من خلال فلسطين، لفصل الشرق العربي عن الغرب، وكان الوعود البريطانية، الرسمية وغير الرسمية، هي لكسب مساندة اليهود لهم في تلك الحرب.

كما عملت بريطانيا على استخدام الحركات الصهيونية في مواجهة حركات التحرر القومي العربي، التي قامت في تلك الفترات، وأصبحت تشكل تهديدا، من خلال توسعاتها، واستقطابها الكثير من الشباب العربي، ما جعلهم يتخوفون على مستقبل الإمبراطورية البريطانية في الشرق.

واستغلت الحركة الصهيونية من جانبها تلك الأفكار البريطانية، وصدرت نفسها بأنها ستكون السور الذي يحمي الغرب من مطامع شعوب الشرق، وأنها سوف تكون ذراع الغرب في هذا المكان المهم من العالم، لينالوا دعم معظم بلدان أوروبا لتحقيق أهدافهم الاستعمارية والعدوانية تجاه الشعوب العربية.

تابع مواقعنا