المتحف المصري بالتحرير يعرض نماذج مختلفة من فخار المصري القديم | صور
يعرض المتحف المصري بالتحرير، مجموعة من نماذج مختلفة من الفخار المصري القديم، وذلك ضمن لمعرض الاثري المؤقت الصناعات والحرف في مصر القديمة والمُقام بالمتحف المصري بالقاهرة بقاعة 43 بالدور العلوي.
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها، إن فن صناعة الفخار يُعد من الشواهد المميزة للحضارة المصرية القديمة إذ تُعبى عن مدى التطور والرقى، وعلى الرغم من أنها أبسط أشكال الفن إلا أنها في الواقع من أصعب الحرف، وعرف المصريون القدماء صناعة الفخار منذ عصر ما قبل الآسرات، كانت حاجة المصري القديم اليومية للأدوات المنزلية من أطباق وأكواب وأباريق وأوانٍ لحفظ الغلال والزيوت والحبوب هي السبب وراء لجوء الإنسان المصري لاستخدام الفخار.
تنوع المنتج الفخاري
وساهمت البيئة المصرية في تنوع المنتج الفخاري، وأقدم أنواع الفخار كانت تصنع يدويًا من الطين ثم تترك لتجف تحت الشمس وبعد اكتشاف النار كان الفخار يحرق ليصبح أكثر صلابة ومتانة حيث كان يتم اختيار وانتقاء الطفل الازم للصناعة بعد ذلك يتم تجهيز الطفل حتى يتم الطحن والغربلة لفصل الكسرات الخشنة والحصول على حبيبات دقيقة ثم يتم عجن الطفلة بإضافة الماء إليها حتى تكون الطفلة ذات قوام متجانس مناسب، وأحيانا يضاف إلى العجينة بعض الرمل حتى يساعد على تبخر الماء من الطفل تدريجيا دون حدوث تشقق للفخار الناتج واكتساب مزيد من المسامية وبعد ذلك يتم تشكيل القطعة حسب الحاجة والاستخدام ويلى ذلك مرحلة التجفيف وتتم قبل حرق القطعة مباشرة ويتم الحرق بصورة تدريجية ومتجانسة ويمثل الحرق المرحلة الحرجة في عملية صناعة الفخار حيث تكتسب القطعة صلابتها وقوامها وبانتهاء مرحلة الحرق يخرج الماء والمتحد الكيمائي ويتحول الطين من حالته الأولية الهشة التي يؤثر فيها الماء إلى الحالة الصلبة فلا يؤثر فيه الماء.
ومن أقدم المواقع التي كُشف بها عن الفخار في مصر كانت في أقصى الجنوب على طريق درب الأربعين الذى يربط بين مصر والسودان في موقع بئر كسيبة وتؤرخ بمنتصف الالف الثامن ق.م أما عن أهم المواقع المبكرة التي كشف بها عن كسرات الفخار وترجع أيضا الى الالف الثامن ق.م هي منطقة بشندي بالواحات الداخلة ومنطقة الشيخ مفتاح.