إطلاق النسخة الثالثة من مبادرة اسمع واتكلم.. نظير عيَّاد: مائدة علمية مهمة لتبادل الآراء والوقوف على النقاط الخلافية
يطلق مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف الأربعاء القادم بمركز الأزهر للمؤتمرات، النسخة الثالثة من مبادرة «اسمع واتكلم»، والتي أطلقت في عام 2018؛ لأجل ترسيخ مبادئ الحوار وتقبل الرأي الآخر بين شباب الجامعات، وكذلك إيجاد آليات تواصل فعَّالة معهم من أجل الاستماع إلى آرائهم والتجاوب مع طموحاتهم وتطلعاتهم حيال الوطن ومستقبلهم، فضلًا عن إيجاد أجوبة لكافة استفساراتهم سواء في القضايا الدينية أم الاجتماعية أو غيرها من قضايا أفرزتها التطورات التكنولوجية الحديثة كتقنيات الذكاء الاصطناعي، وما نتج عنه من تحديات لمؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة وأفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.
إطلاق النسخة الثالثة من مبادرة اسمع واتكلم
وقال نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف على مرصد الأزهر، إن النسخة الأحدث من المبادرة جاءت بعد نجاح النسختين السابقتين في جمع شباب الجامعات المصرية مع نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات على مائدة علمية مهمة لتبادل الآراء، والوقوف على النقاط الخلافية التي طالما استغلتها التنظيمات المتطرفة كثغرات للانطلاق منها إلى عقول الشباب، ومخاطبة وجدانهم واللعب على وتر الحماسية والعصبية التي تتسم بها تلك الفئة العمرية باعتبارها العنصر الرئيس في مسار نهضة الوطن واستقراره.
وأضافت رهام سلامة المدير التنفيذي للمرصد، أنه في إطار تفعيل هذا المنتدى المهم وتسلسل ما يُطرح فيه من أفكار فإن محاور النسخة الثالثة من «اسمع واتكلم» تأتي انطلاقًا من توصيات النسختين الأولى والثانية؛ إذ عمل مرصد الأزهر على ترجمة توصياتهما إلى فعل يطبق على أرض الواقع بعدما لمس حاجة الشباب للاقتراب أكثر من احتياجاته العاطفية والنفسية في عصر سيطرت عليه شبكة الإنترنت وفُرضت عليه اتجاهات فكرية البعض منها بعيد عن القيم الدينية والأخلاقية، الأمر الذي قد يقودهم إلى ممارسات غير صحيحة؛ لهذا في النسخة الثالثة من المبادرة يناقش المرصد مسألتي المشاعر والهوية بعيدًا عن الأساليب التقليدية بل بصورة أكثر تجاوبًا معهم للخروج من جلستي المبادرة بنتائج مقبولة من طرفهم وقابلة للتنفيذ.