دراسة: السمنة مرتبطة بـ 32 نوعًا من السرطان
حذر خبراء الصحة من أن السمنة مرتبطة بـ 32 نوعًا من السرطان، حيث إن المرض يسبب 40% من الحالات، وذلك بعدما وجدت دراسة حديثة أن الحصول على الدهون يمكن أن يكون عاملًا في الإصابة بـ 4 من أصل 10 أنواع من السرطان، وفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
السمنة تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان
وقال الباحثون القائمون على الدراسة، إن السمنة يمكن الآن ربطها بـ 32 نوعا من الأورام، أي 19 نوعا أكثر مما كان يعتقد سابقًا، حيث تتبع البحث الذي أجرته جامعة لوند في السويد 4.1 مليون شخص لمدة تصل إلى 45 عامًا، وتم تحليل 332501 حالة إصابة بالسرطان.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن ما يصل إلى 40% من الحالات ساهم فيها وزن المريض، وتم ربط الدهون الزائدة بأنواع أورام أكثر من 13 نوعًا معترف بها رسميًا من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وشملت هذه السرطانات الفم والحنجرة والمعدة والدماغ، يمكن الوقاية من أنواع السرطان المختلفة من خلال البقاء نحيفًا.
وقال الدكتور مينج صن، مؤلف الدراسة: تشير النتائج إلى أن تأثير السمنة على السرطان قد يكون أكبر مما كان معروفًا من قبل، وإنه عامل خطر لمزيد من أنواع السرطان، وخاصة الأنواع النادرة، وبعضها لم يتم التحقيق فيه من قبل فيما يتعلق بالسمنة، وتمثل حالات السرطان المرتبطة بالسمنة 25% من جميع حالات السرطان في هذه الدراسة، وترتفع النسبة إلى 40% عند إضافة حالات السرطان المحتملة المرتبطة بالسمنة، ويمكن الوقاية من نسبة كبيرة من أنواع السرطان عن طريق الحفاظ على وزن طبيعي.
ويعاني 3 من كل 10 بالغين في المملكة المتحدة، أي أكثر من 15 مليون شخص، من السمنة المفرطة، وأصبح السرطان أكثر شيوعًا ومن المتوقع أن ترتفع الحالات في بريطانيا من 450 ألف حالة في عام 2022 إلى 625 ألف حالة بحلول عام 2050.
وأشار الخبراء إلى أن زيادة الوزن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تغيير مستويات الهرمونات، والتسبب في التهاب طويل الأمد في الأعضاء الحيوية.
ووجدت الدراسة، أن السمنة تزيد من الخطر بنسبة تصل إلى الربع، ويزيد مؤشر كتلة الجسم البالغ 30، وهو عتبة السمنة، من خطر الإصابة بالسرطانات المعروفة بأنها مرتبطة بالوزن، مثل الأمعاء والكلى والثدي والرحم بنسبة 12% للنساء و24% للرجال، مقارنة بالوزن الصحي، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأنواع لم تكن مرتبطة سابقًا بالسمنة، بما في ذلك سرطان الجلد الخبيث وأورام الأمعاء الدقيقة والغدة النخامية وتجويف الفم.