بعد جراحة خاطئة.. حبس الطبيب المتسبب في وفاة سيدة بالعمرانية
قضت محكمة جنوب الجيزة، اليوم الأحد، بمعاقبة المتهم في واقعة جرح سيدة نتيجة إجراء عملية تجميلية، بالحبس سنة مع الشغل بمنطقة العمرانية.
حبس الطبيب تسبب في وفاة سيدة بالعمرانية
وتعود تفاصيل القضية رقم 5212 لسنة 2020 جنايات العمرانية، أن المتهم خلال عام 2020، بدائرة قسم شرطة العمرانية، بمحافظة الجيزة جرح المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار، بأن أجرى لها عمليه تجميلية لإزالة ترهلات البطن حال كونه غير مرخص له بإجراء مثل ذلك التدخل، فأحدث لها التهاب رئوي بكتيري، وصدمة تسممية إنتانية، والتي أودت بحياتها، بيد أنه لم يقصد من ذلك قتلا ولكن الجرح أودى بحياتها.
وبسؤال الشهود، تبين من الشاهدة الأولى، أنه على إثر معاناة شقيقتها المجني عليها منذ عام، توجهت رفقتها للطبيب المشكو في حقه، وطلبا منه إجراء تدخل جراحي للأخيرة، لشفط وإزالة الدهون، فوافقهما وحدد موعدا لإجراء ذلك التدخل بالتاريخ الموافق 9 مارس 2020، وبداية التاريخ خضعت المجني عليها سالفة الذكر جراحيًا، وعقب إتمامه الجراحة، تم حجزها لمدة 4 أيام، ثم أوصى الطبيب المشكو في حقه بخروجها، وبمرور 3 أيام تلاحظ لها سوء حالة الجروح المتخلفة عن التدخل الجراحي، واصطحبت شقيقتها للعيادة الخاصة بالمشكو في حقه، والذي قرر بضرورة حجز المجني عليها بأحد المستشفيات، لإجراء تدخل لإزالة الجلد التالف، وبناء على ما قرره تم حجز المبنى عليها، بمستشفى الرحاب بالقاهرة الجديدة.
وأضافت الشاهدة الأولى، وخضعت تدخل جراحي، وعقب إتمامه لعلمها بإجراء الطبيب المشكو في حقه تدخل شد الدهون، وعقب التدخل الجراحي الأول بعد مرور 4 أشهر، تم حجز شقيقتها بالمستشفى، لمدة 5 أيامـ ثم أوصى الطبيب المشكو فيه حقه بخروجها، وعقب عودة المجني عليها لمسكنها، استلزمت الحاجة إزالة الخيوط محل التدخلات الجراحية، وبتواصلها مع الطبيب المشكو في حقه، أوصى بضرورة حجز المجني عليها بأحد المستشفيات، وأرشدها إلى مستشفى، وتم حجز المجني عليها بالعناية المركزة لمدهة25 يوما إلى أن وافتها المنية، وقررت باتهامها للطبيب المشكو في حقه بالإهمال في علاج شقيقتها المجني عليها والتسبب فيه وفاتها، مضيفة بأنه نما إلى علمها أن الطبيب المشكو في حقه غير متخصص في إجراء تلك الجراحة حال كونه أخصائي فقط.
وبسؤال الشاهد الثاني، تبين أن الطبيب المشكو في حقه أخصائي جلدية وغير مسجل بالجمعية المصرية لجراحة التجميل، كطبيب تجميل وغير مصرح له إجراء عمليات جراحة التجميل التي أجراها للمجني عليها، مضيفًا أنه يتوجب على الطبيب الذي معترف به بأحد المستشفيات الجامعية، أو التابعة لوزارة الصحة، ومن ثم يكون عضوا دائما بالجمعية المصرية، لجراحة التجميل التي حتى يتمكن من التقدم من نقابة الأطباء لاستخراج مزاولة مهنة جراحة التجميل.
وبسؤال الشاهد الثالث، تبين أن الطبيب المشكو في حقه قد أخطا في تعامله مع حالة المتوفاة، ووقع في خطأ طبي جسيم يستوجب المسائلة، ويعزى وفاة الضحية إلى التهاب وتقيح الجروح الناتجة عن العملية التجميلية التي تم إجرائها بطريقة خاطئة، وما ضعفها من حدوث التهاب رئوي ركودي وصدمة تسممية أدت إلى فشل متعدد بوظائف أعضاء الجسم المختلفة، لم تفلح جهود أطباء مستشفى جنة التخصصي في إسعافها وعلاجها ما أدى الى هبوط حاد بالدوره الدمويه والتنفسيه.