حكم شخص استعار من صديقه سيارة ورفض ردها.. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا ورد إليها مفاداه: ما حكم استرداد العارية قبل انتهاء المدة المتفق عليها؟ فرجل استعار سيارة مِن جاره لقضاء بعض المصالح بها لمدة ثلاثة أيام.
وتابع السائل: إلا أن صاحب السيارة طلب استردادها، بعد يومٍ مِن أخذها لسفر ضروري طرأ له في عمله، ولا يملك غير هذه السيارة للسفر، لكن المستعير امتنع عن ردها، وتمسك باتفاقه مع صاحب السيارة، وأنه قد استأذنه فيها لمدة 3 أيام.
واستكمل السائل: هل يجوز شرعًا ما فعله المستعير مِن الامتناع عن تسليم السيارة إلا بمضي المدة المتفق عليها؟ علما بأن ردها لا يضره في شيء، فهي موجودة عند البيت ولا يستعملها حين طلِبت منه، وإنما المتضرر هو صاحب السيارة؛ لأنه لو استأجر سيارة للسفر سوف يتكلف كثيرًا من المال، ولو امتنع عن السفر تضرر في عمله.
حكم استرداد العارية قبل انتهاء المدة المتفق عليها
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: لا يحقّ للرجل المذكور -المستعير- الامتناع عن تسليم السيارة لصاحبها، ولا يلزم المعير انتظار مضي مدة الإعارة المتفق عليها بينهما، وذلك ما دام قد طرأت له حاجة ملحة غير متوقعة عند إبرام عقد العارية.
وواصلت الدار: وعلى المستعير في هذه الحالة أن يبادر بردِ السيارة المستعارة لصاحبها -المعِير- ما دام لا يضُره ذلك، وأن يراعي في ذلك الفضل والامتنان، ورد الإحسان بالإحسان، ومقابلة المعروف بمعروف مثله.
