تقارير عبرية: مخاوف إسرائيلية من انسحاب مصر من الوساطة لإطلاق سراح المحتجزين
عبر مسؤولون كبار في إسرائيل عن قلقهم من تفاقم الأزمة في العلاقات مع مصر، على خلفية استمرار القتال في قطاع غزة، وانهيار محادثات اتفاق إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع مقابل الأسرى الفلسطينيين.
وزعمت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها، أن إسرائيل ومصر تتهمان بعضهما البعض بتقليص كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، وتزعم إسرائيل أن مصر تستغل قضية المساعدات لمحاولة زيادة الضغط الدولي عليها.
وحذر المسؤولون الذين تحدثوا مع هآرتس من أن مصر قد تنسحب من جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، وأن مستوى الاتصالات بين البلدين سيتضرر إذا استمرت الأزمة.
وقال أحدهم: الوضع مع مصر الآن هو الأسوأ منذ بداية الحرب، وفقًا لتقرير الصحيفة العبرية.
وزعم أحد كبار المسؤولين: في بداية الحرب، أظهر المصريون تفهمًا لموقفنا، وفهموا لماذا كان من المهم بالنسبة لنا تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس بعد 7 أكتوبر.
الأزمة بين إسرائيل ومصر
وعلى حد قوله، منذ بدء العملية في رفح، حدثت أيضًا نقطة تحول في موقف المصريين تجاه إسرائيل، وأدعى: إنهم يتصرفون عمدا لإزعاجنا، ويحاولون فرض نهاية للحرب علينا.
وبدأت الأزمة بين الدولتين بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح، واحتلال الجانب الفلسطيني للمعبر الحدودي الذي يربط قطاع غزة بمصر، وانتقد الجانب المصري سيطرة الجيش الإسرائيلي على المعبر، والتلويح الإسرائيلي بالأعلام في منطقته – خطوتان جعلتا من الصعب على مصر، على المستوى السياسي، مواصلة تشغيل المعبر.
وادعى أحد المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن: نحن نفهم لماذا تسبب لهم هذا في مشكلة علاقات عامة، لكن رد فعلهم المتمثل في وقف نقل المساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل، مبالغ فيه تماما.
رد مصري على إدعاءات إسرائيل
وفي وقت سابق من اليوم، رد سامح شكري وزير الخارجية، على تصريحات وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس، التي ادعى فيها أن مصر تسببت في إغلاق معبر رفح أمام دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال شكري: نرفض سياسة ليّ الحقائق، وإسرائيل هي المسئولة المتسببة عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وفقا لـ بيان نشرته وزارة الخارجية.