تقرير عبري يكشف عن فشل إسرائيلي جديد في مواجهة حماس.. ضابط كبير بالجيش: الحركة غيرت تكتيكاتها
كشف تقرير عبري، عن تذمر قيادات ميدانية في جيش الاحتلال الإسرائيلي من الاستراتيجية التي ينفذها الجيش في غزة، والتي لا تظهر سيطرة واقعية على المناطق التي يدخلها، مع قدرة حركة حماس على إعادة بناء قدراتها بشكل سريع وإعادة الانتشار.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن ضابط إسرائيلي كبير، قوله إن العمليات الأخيرة أظهرت أن تقديرات الجيش ليست صحيحة بما يتعلق بالبنية التحتية لحماس، وأن غالبية الجنود بالجيش الإسرائيلي يعتقدون أن العملية في جباليا عبثية.
وجباليا في شمال قطاع غزة، كانت مسرحا لأعنف ضربات الاحتلال في المرحلة الأولى من الحرب، لكن جيش الاحتلال اضطر للعودة إلى هناك بعد انسحابه جزئيا وزعمه السيطرة على المنطقة، واضطر مؤخرا لشن عمليات جديدة هناك، ما يشكك في تقديراته وبياناته التي يعلن من خلالها السيطرة على شمال غزة.
حماس تعيد ترميم قواتها بعد أشهر من القتال
وقال الضابط الإسرائيلي لصحيفة هآرتس، إن حماس ترمم قدراتها بسرعة كبيرة وتعيد تأسيس نفسها مجددا في مناطق أخرى بغزة.
وتابع: حركة حماس غيرت تكتيكات الحرب مؤخرا وتركز أكثر على تفخيخ المباني.
وذكر التقرير، أنه في جباليا بدلًا من الاحتفال وعرض الألعاب النارية، في صباح يوم الاستقلال (المسمى الإسرائيلي للنكبة الفلسطينية)، شاهدت وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي العاملة في جباليا وابلًا من الصواريخ تنطلق فوق رؤوسها باتجاه عسقلان، وفي وقت لاحق من الصباح، هاجمت طائرات مقاتلة أهدافًا تابعة لحماس في المخيم، على بعد بضع مئات من الأمتار من إحدى الوحدات.
وتظهر قدرة حماس على إطلاق الصواريخ رغم الهجمات الإسرائيلية على المنطقة، قدرة الحركة على التواجد والانتشار وإعادة بناء قواتها هناك.
وقال قائد سرية في الكتيبة 196 بينما كان يحتمي خلف حاجز رملي: إنه أمر محبط أن نرى هذا، بعد سبعة أشهر ونصف من بدء الحرب، لكن يبدو أنه يتعين علينا العودة والاعتناء بكل منصة إطلاق صواريخ على حدة.
ويقول تقرير هارتس: الجيش الإسرائيلي أعلن أنه فكك كتائب حماس في شمال غزة منذ أكثر من 4 أشهر. والآن، عادت ألوية كاملة من القوات الإسرائيلية إلى المنطقة.