الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كورونا ومشروع المليار الذهبي 

القاهرة 24
الأربعاء 23/ديسمبر/2020 - 02:27 م

عندما كنت أقرأ مشروع هنري كيسنجر (المليار الذهبي ) قبل 10 سنوات تقريبًا، كنت أسال نفسي ما الذي ستفعله الولايات المتحدة الأمريكية حيال مشروع المليار الذهبي، الذي يهدف إلى تقليص السكان العالم إلى الخمس، وهو المشروع الذي يحظى بدعم الكونجرس الأمريكي، وبات يشكل تحقيقه أهمية خاصة في الإستراتيجية الأمريكية، بعد ما أعلنت الصين مشروع الحزام والطريق والذي يستهدف نحو 5 مليارات من سكان كوكب الأرض. 

لم يكن أمامي من مجرم لاتهامه بجريمة تخليق هذا الوباء سواء كانت بيولوجية أو خلافه سوى أمريكا بوجهها القبيح، الذي مثَّله ترامب بكل ما تمثله شخصيته القابلة لفعل أي شيء، دشن الاتهام الأمريكي للصين بتخليق فيروس كرونا وتداعياته  لمرحلة حرب باردة بلا شك سيكسبها التنين الصينى بالإصرار والصمود، مدعومًا بقوة عسكرية ومالية جبارة وخريطة تحالفات قوية لإنجاح المشروع الصيني العالمي العملاق.  

الولايات المتحدة الأمريكية ستخلق مشاكل ومتاعب للصين لعرقلة مشروعها وهى في نفس الوقت على موعد مع المزيد من الاستهدافات الروسية سواء كانت سيبرانية أو غيرها، فالروس يتحينون لإجراءات بعينها للرد على تحية أمريكا بأحسن  باحسن منها، وهي التي عملت بكل ما تملك لتفكيك ما كان يُعرف بالاتحاد السوفيتي وأضرت بحلفاء روسيا.

روسيا تواجدت في كافة ملفات الصراع ليس في الشرق الأوسط فحسب لتنزع لنفسها وجودًا جديدًا أو مميزات إضافية تحقق لها  تأمين مصالحها والمزيد من المكاسب.

خط الحرير والجغرافيا الجديدة في البحر الأحمر والعربي.. المصالح العربية والخطر الآتي ودور مصر

 

 

الصدامات الأمريكية الروسية والأمريكية الصينية سوف تنعكس بكل تأكيد على كل الحلفاء والقضايا، وسوف تشهد المنطقة الكثير من الصراعات التي تشهد حروبًا وصراعات بالوكالة؛ للتخديم على مصالح القوى العالمية المتصارعة أملا في المزيد من المكاسب غير المشروعة.

ما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والقرن الإفريقي وحروب أخرى محتملة، تحتاج إلى مواقف عربية جماعية تتحلى بالعقل والإدراك لإخمادها والتقليل منها، ومنع ما سيحدث واستباقه؛ لمنع قوى الشر من تطوير أهدافها لتدخل مرحلة تقسيم الأوطان والدخول في مرحلة تستهدف الملايين في أرواح ووحدة أوطانهم.

بلا شك فإن المنطقة سوف تواجه أنشطة متعددة تستهدف الشعوب، ملفات كثيرة ومتنوعة، فضلا عما تحضر له قوى الشر العالمية بشأن اليمين المتطرف، ومرحلة جديده من العنصرية والصدمات وخطابات الكراهية والتحريض ضد العرب والمسلمين.

دخلنا مرحلة لا مكان فيها للضعيف وما لم يلملم العرب أشلاءهم فإننا على موعد مع مرحلة سوف تشهد زوال شعوب ودول!!!

تابع مواقعنا