الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عندما بكى محسن سرحان أمام قبر الرسول

القاهرة 24
الإثنين 17/فبراير/2020 - 11:56 م

محسن سرحان.. أحد فرسان السينما المصرية في عصرها الذهبي ولكنه لم يحظى بشهرة أنور وجدي أو فريد شوقي أو عماد حمدي أو شكري سرحان رغم أنه قدم ما يزيد على 200 فيلم سينمائي، ووقف بطلا أمام كبار نجمات الشاشة العربية ليلي مراد وفاتن حمامة وشادية وماجدة الصباحي ونادية لطفي وسعاد حسني.

كان فنان كبير قيمة و قامه و لكن حتى الحظ لم يحالفه في التقدير والتكريم الذي يستحقه من الدولة كسائر أبناء جيله و من يليه.

ومع كبر سنه وندرة عرض الأفلام عليه قدم في منتصف السبعينات فيلم لا يليق بتاريخه الفني المشرف وصنف على أنه فيلم إباحي ولم يعلم محسن سرحان بأن الفيلم يحتوي على مشاهد إباحية بهذا الشكل الفج فهو صور مشاهده في الفيلم وهي كانت مشاهد عادية و متزنه ولكنه فوجىء بسيل من الانتقادات اللاذعة من كل فناني ونقاد السينما بسبب إشتراكه في هذا الفيلم فقد إشترك في الفيلم و لم يراه حيث أنه منع من عرضه في دور العرض السينمائي في مختلف دول العالم العربي ولكنه رآه فيما بعد حتى أنه بعد ما رآه اعتزل الناس وانزوى بعيدًا حتى عن أسرته خجلاً من الجميع حتي سافر لأداء مناسك العمرة وهناك وقف أمام قبر الرسول صلى الله عليه وإنهمر في البكاء ندما علي إشتراكه في هذا الفيلم الماجن رغم عدم علمه بما يدور في أحداث الفيلم من مشاهد ليس هو فيها ولكن مجرد وجوده في الفيلم جعله يشعر بذنب عظيم جعله يعتكف في مسجد الرسول صلى الله عليه قرابة عام كامل حتي موسم الحج.

وعندما علم زميله ورفيق عمره الفنان يحيي شاهين سافر إليه لأداء فريضة الحج و لكي يهون عليه ما هو فيه وقد كان.

وعندما وصل إلى مصر إعتزم علي إعتزال الفن و ذهب مع يحيي شاهين لفضيلة شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود ليستشيره فقال لهما: “إننا كمشايخ ممكن نوعظ عشرات أو مئات من الناس من علي منابرنا إنما الفنان يستطيع أن يوعظ الملايين من الناس إذا إلتزام”.

وهنا فطن كلا من يحيي شاهين و محسن سرحان مغزي رسالة شيخ الأزهر، وقرر أن يقدم أعمالاً هادفه تخدم المجتمع و إن كانت قليلة.

فتواجد بعد ذلك في العديد من الأعمال الدرامية الدينية و الإجتماعية وكان تواجده قليل جداً في العموم بالمقارنه بأبناء جيله، وظل لا ينقطع عن زيارة بيت الله الحرام حاجا أو معتمراً حتي رحل يوم 8 فبراير عام 1993، بعد عودته من أداء مناسك العمرة بشهر واحد فقط.

تابع مواقعنا