قاتل محترف انتحل شخصية ضابط.. اعترافات سفاح الجيزة: قتلت صديقي ومراتي وقطعت إيديها
ما زالت أجهزة الأمن والتحقيق بمديرية أمن الجيزة تواجه المحامي الأربعيني الملقب بـ سفاح بولاق او الجيزة ، للتوصل لسلسلة جرائمه التي ارتكبها بعد كشف النقاب عن قتله صديقه وزوجته ودفنهما في حفرتين داخل شقة بالطابق الأرضي بفيصل.
التحقيقات مع المتهم الملقب بـ سفاح الجيزة كشفت مفاجآت صادمة كأنها حكايات خيالية لسيناريو فيلم مثير تشبه فيلم “المكالمة”، إذ يستلذ القاتل بجرائمه، فتارة تحدث المتهم عن تفاصيل جريمة قتل وأخرى يروي كواليس واقعة نصب وثالثة انتحال صفة وما بين جرائمه المتعددة بدا يربطها خيط واحد وهو أن المتهم استغل ذكاءه في المراوغة والهرب لنحو 5 سنوات للإفلات من رجال الشرطة.
اعترافات سفاح الجيزة كشفت أنه قتل صديقه “المهندس رضا” منذ 5 سنوات بعد النصب عليه وأخفى جثته في حفرة بشقة الطابق الأول، ثم قتل زوجته وقطع يديها ودفنها بمتعلقاتها داخل غرفة أخرى بالشقة المكونة من غرفتين وصالة.
المتهم هرب بعد ارتكاب جريمتيه في 2015 إلى الإسكندرية وهناك ظل يمارس عاداته المحببة دون أن يضل طريقه نحو النصب والاحتيال، حتى إنه انتحل ذات مرة، بحسب اعترافاته، صفة ضابط في جهة سيادية للارتباط بسيدة قضى معها عدة أشهر بأوراق مزيفة ضمن 6 سيدات ارتبطن به وأقمن معه علاقات زوجية وعاطفية.
الصدفة تكشف جريمة قتل عامل لصديقه وزوجته منذ 5 سنوات ببولاق الدكرور
سفاح الجيزة
“قتلت صاحبي وقتلت مرأتي وقطعت إيديها عشان سرقتني ودفنتهم”، بداية انهيار المتهم أمام فريق الأمن بعد تضييق الخناق عليه وكشف مراوغاته، كشفت النقاب عن عديد من الجرائم التي قُيدت ضد مجهول في وقت سابق ومن بينها النصب على صاحب شركة استيراد وتصدير في الإسكندرية والاستيلاء منه على مبلغ مليون و300 ألف جنيه، والنصب على سيدة ومحاولة قتلها وانتحال شخصية صديقه المقتول “رضا”، وضابط في جهة سيادية ومحامي ومهندس.
ظن المتهم أنه نفذ جرائمه بدقة وأنه أفلت من العدالة طيلة 5 سنوات لكن كابوس الدم ظل يطارده حتى سقط مؤخرًا في قضية نصب وواجهته أجهزة الأمن وربطت بين تحركاته والمعلومات التي وردت عنه، فأقر بجرائمه تلو الأخرى وانتقلت جهات التحقيق معه إلى مكان إخفاء الجثتين، واستخرجت هياكل عظمية لهما، وتبين العثور على ملابس حريمي ومشغولات ذهبية بجوار الجثة، ومازالت المناقشات والتحقيقات معه جارية للتوصل إلى سلسلة جرائمه.
قتيل سفاح الجيزة
وفي محيط الشقة حيث “مقبرتي السفاح”، انتقل “القاهرة 24” إلى الموقع، إذ يُشير أحد أهالي المنطقة ويدعى مصطفى، 33 سنة، إلى أن المتهم “القذافي”، يعمل محاميًا، استأجر شقتين في المنطقة منذ نحو 7 أعوام، بالطابق الأرضي من العقار الموجود في الشارع، وخصص إحداهما مكتب محاماة يقابل به الزبائن، وفي بعض الأحيان يستضيف فيه أصدقاءه، ومساحة الشقة ما بين 60 إلى 70 مترًا، كما أنهم لم يشاهدوا أسرته في المنطقة، وكل ما يعرفونه عن حياته السابقة هو أنه كان يقيم في شارع الملكة بمنطقة بولاق الدكرور.
ويوضح أن أغلب قاطني الشارع لا يعرفون المتهم معرفة جيدة، فهو ليس اجتماعيًا بصورة كبيرة في المنطقة، ولكن كصورة عامة عنه يمكنهم القول إن الانطباع السائد عنه أنه “محترم”، مشيرًا إلى أنه كان يؤدي الفروض كلها منذ أن جاء إلى المنطقة حتى اختفائه عنها.
أما عن اكتشاف الجريمة، فقد أشار إلى أن الجميع في الشارع قد فوجئ ذلك اليوم برجال المباحث موجودين في المنطقة، وعندما سألوا عن السبب أبلغوه بأنه تم العثور على جثتين لسيدة ورجل داخل الشقة الموجودة في الطابق الأرضي.
وأوضح أن المتهم قد حفر مقبرتين في الشقتين المستأجرتين في الشارع، ودفن صديقه في المقبرة الأولى التي حفرها بعمق متر ونصف المتر، ووضع جثة صديقه بداخلها، ثم قام بإعادة تبليط أرضية الشقة كما كانت، ولكن الأرضية لم تعد كما كانت، فإذا نظرت إليها ستتيقن كأن هناك من أزال البلاط وأعاده مرة أخرى لأن الآثار ما زالت موجودة.
وفي المقبرة الثانية وضع جثة زوجته، ولكن الحفرة الثانية اختلفت كثيرًا عن الحفرة الأولى، فالعمق فيها لا يتعدى السنتيمترات، ووضع جثة زوجته بداخلها، ثم وضع أعلى منها مخدات وفوق المخدات وضع سجادة بالطول، ثم أعاد البلاط مرة أخرى كما كان، كما أنهم أمس شاهدوا لحظة استخراج هياكل الجثتين من داخل المقبرتين الموجودتين بالعقار.