لديها هياكل تشريحية مماثلة.. الخيول تشعر بنفس ألم البشر في الجلد (دراسة)
كشفت دراسة أن الخيول تشعر بنفس الألم الذي يشعر به البشر عند الجلد، حيث إنه لديها هياكل تشريحية مماثلة في الجلد تكشف هذا الألم، وعادةً ما يجلد الفرسان خيولهم نحو 15 إلى 20 مرة خلال السباق، لكن دراسة جديدة كشفت أن المخلوقات العظيمة تشعر بألم مماثل للبشر.
ووجد فريق من جامعة “سيدني” عدم وجود فرق كبير في النهايات العصبية في الطبقة الخارجية للكشف عن الألم من الجلد، فعلى الرغم من أن الخيول لديها طبقة سميكة من الأنسجة على سطح الجلد، يقول الباحثون إنها ليست قوية بما يكفي لحماية الحيوانات من الألم الخارجي للجلد.
وكشفت الدراسة التي استغرقت وقتًا طويلًا من الزمان أن جلد الخيول أثناء السباق لا يحسن القدرة على التحمل أو التوجيه، مما يشير إلى أن هذا الفعل المؤلم غير ضروري وغير مبرر وغير محتمل.
كما بدأت سباقات الخيول الأصيلة في أمريكا بعد أن أحضر المستوطنون البريطانيون الحيوانات عبر المحيط الأطلسي عام 1665، لكنها لم تصبح رياضة منظمة إلا بعد الحرب الأهلية عام 1868.
وجزء أساسي من هذا هو قيام الفرسان بجلد حصانهم على أمل التغلب على البقية حتى خط النهاية.
من جانبه قال البروفيسور ماكجريفي، أحد الباحثين في الدراسة: أنه لم يكن هذا مفاجئًا، فإن الخيول مثل البشر، تحتاج إلى بشرة قوية وحساسة للمس، كالحشرات الطائرة، أنهم هكذا أيضًا.
واستخدم “ماكجريفي” وفريقه عينات مجهرية من الجلد لعشرة متوفين من البشر و 20 حصانًا ميتًا لاكتشاف الاختلافات أو أوجه التشابه في الهياكل التشريحية.
وبالفعل أظهرت النتائج أنه لا يوجد فرق كبير في تركيز النهايات العصبية في الطبقة الخارجية للكشف عن الألم من الجلد (البشرة) أو في سمك هذه الطبقة، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة الحيوانات.
وأظهرت العينات أن أدمة جلد الحصان أرق من تلك التي لدى الإنسان، ولكن هذه المنطقة لا تتضمن كشف الألم، وعلى الرغم من أن جلد الحصان أكثر سمكًا، إلا أنه لا يحميهم من ألم الضرب بالسوط.
وكتب الفريق في الدراسة: “تتحدى هذه النتيجة الافتراضات المتعلقة بالقدرة الجسدية للخيول على الشعور بالألم بشكل خاص بالمقارنة مع البشر، وتقدم أدلة مادية لإثراء المناقشة والجدل بشأن جلد الخيول”.
وتابعوا: “الضربات المتكررة بالسوط في الخيول، لن تجدي نفعًا بل تصيب الخيل أكثر، ومن الممكن عجزه نهائيًا”.