سارة عصام نجمة “ستوك سيتي”: بدأت من الصفر حتى وصلت عالم الاحتراف.. وأفتخر بـ”صلاح وتريزيجيه والنني” أمام زملائي (حوار)
سارة عصام، اسم فرض نفسه في الوسط الرياضي المصري؛ بعد أن أصبحت أول لاعبة عربية تحترف في مسابقة الدوري الإنجليزي لكرة القدم النسائية، حيث انتقلت في عام 2017 من وادي دجلة إلى ستوك سيتي.
“القاهرة 24” حاور لاعبة المنتخب الوطني، المحترفه ضمن صفوف ستوك سيتي الإنجليزي؛ لتكشف تجربتها الاحترافية في إنجلترا، وأبرز العروض التي كانت مقدمة لها الفترة الماضية، بالإضافة إلى طموحها وما الذي تسعى له خلال الفترة المقبلة، وجاء نَصُّه كالتالي…
* في البداية نحب أن نعرف بدايتك مع كرة القدم؟
– بدايتي مع كرة القدم كانت أيام الطفولة، واللعب مع شقيقي، الذي كان حارس مرمى في المقاولون العرب، كنت أحب دائما اللعب معه، حتي توجهت للتدريب بلعبة كرة السلة في وادي دجلة؛ لأنها كانت الوحيدة المتاحة، وفى نفس الوقت كنت أيضا ألعب كرة القدم في مدرستي، وأشارك في الدورات المدرسية؛ لأني كنت مميزة أكثر في هذه اللعبة، لذلك قررت التوجه لكرة القدم.
* الصعوبات التي واجهتك حتى الاحتراف؟
– بدأت من الصفر في نادي وادي دجلة لكي أحقق حلم الاحتراف، كنت على علم بأنني سأواجه صعوبات كثيرة، لكني كنت واثقة من نفسي، وكان لَديّ طموح وهدف، تطورت سريعًا، وعملت مجهود مضاعف؛ ليتم اختياري بعدها في فريق ناشئين وادي دجلة، ثم الصعود للفريق الأول وأنا في سن 14 سنة، كنت أتدرب 3 مرات في اليوم، أول مباراة شاركت فيها؛ أحرزت هاتريك في الدوري الممتاز، بعدها تم اختياري في منتخب مصر، وكنت أصغر لاعبة في المنتخب الأول.
* كيف واجهتِ استبعادك من بطولة أمم إفريقيا؟
– تعرضت للظلم بعد استبعادي من بطولة أمم إفريقيا 2016؛ لأنني شاركت في جميع مباريات التصفيات، والاستبعاد كان لأسباب غير فنية، وذلك بعد أن تلقيت دعوة من المنتخب للاستعداد للمشاركة بالبطولة، التي حدث بها أشياء كارثية، وأخطاء إدارية بالجملة، حيث ذهبنا للبطولة بـ22 لاعبة بدلا من 21، وهذا الاستبعاد كان نقطة تحول بالنسبة لي، واحترفت بعدها في ستوك سيتي؛ لأنني كان أمامي هدف، وكنت مؤمنة بنفسي، وأن لكل مجتهد نصيبًا، وحاليا الدكتورة سحر عبد الحق، عضو اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة والمشرفة على منتخب الكرة النسائية، على تواصل دائم معي، وسأنضم لمعسكر المنتخب الشهر المقبل؛ بعد أن تم وقفه منذ عام 2016.
* كيف تأقلمتِ مع الأجواء في إنجلترا وما الصعوبات التي واجهتكِ هناك؟
– كنت أعلم مدى الصعوبات التي ستواجهني في الاحتراف، وكنت مؤهلة بدنيا ونفسيا لهذا التحدي، اللعب هنا والكرة والمدربون مختلف تماما عن مصر، كنت على أتم الاستعداد للتعلم من الصفر، والتطوير من نفسي.
المحترفة المصرية سارة عصام تطالب محمد صلاح بدعم الكرة النسائية فى مصر
* حدثينا عن مسيرتك مع ستوك سيتي وكيف استفدت من هذه التجربة؟
– تعلمت الكثير في انجلترا، وسعيدة جدا باللعب في فريق ستوك سيتي، الذي يعد ثاني أقدم نادي في تاريخ كرة القدم، حصلت على جائزة الحذاء الذهبي، وأسعى لتقديم المزيد.
* ما هي طموحاتك مع الفريق حاليا وهل تلقيتِ أي عروض أخرى في الفترة الماضية؟
– ما زال لدي الكثير لأقدمه، نعم تلقيت عروضًا من فرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى آخر من انجلترا، لكن لدي أولويات وخطة في رأسي، وأحسب كل خطوة دون تسرع، إن شاء الله أعمل على نفسي أكثر، لكي أحققها، ويكون القادم أفضل.
* رأيك فى تألق المحترفين المصريين بإنجلترا مثل محمد صلاح وتريزيجيه بالإضافة إلي النني وهل تقابلتِ مع أحد منهم؟
– شرف كبير لي وجود هؤلاء اللاعبين فى بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج” أفتخر بهم أمام زملائي في الفريق، أسكن في مدينة بيرمنجهام التي كان يوجد فيها أحمد حجازي، وحاليا بها تريزيجيه الذي التقيت به صدفة، كذلك قابلت رمضان صبحي قبل العودة لمصر، هم لاعبون على أعلى مستوى من الاحترام، أتمنى لهم التوفيق دايما.
* أخيرا، ما تقييمك لمسيرتك الاحترافية حتى الآن وهل يوجد هدف معين تسعين لتحقيقه الفترة المقبلة؟
– أنا سعيدة وفخورة بمسيرتي الاحترافية حتى الآن، وأني أمثل الكرة الإفريقية والعربية في انجلترا، أسعى للعمل على نفسي أكثر، وتحقيق المزيد خلال الفترة المقبلة.