خبير سياسي عن رئاسة بايدن: الإدارة الجديدة لن تكرر أخطاء الماضي مع مصر
قال ماجد بطرس أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان من أوائل من أرسل تهنئة للمرشح الديمقراطي في السباق الانتخابي الأمريكي جو بايدن، معربًا عن الأمل في مزيد من التعاون بين مصر وواشنطن، موضحًا أن واشنطن تستثمر مليارات الدولارات في مصر التي تعتبر حليفا وطيدًا في الحرب ضد الإرهاب، حيث بلغت الاستثمارات الأمريكية في البلاد، بما في ذلك صناعات النفط والغاز أكثر من 21 مليار دولار في عام 2018.
وأوضح بطرس في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الشراكة بين البلدين لن تتأثر في ظل الإدارة الجديدة تحت رئاسة بايدن، بينما يرى البعض أن فوز المرشح الديمقراطي سيمثل تحديا للسيسي، مؤكدًا أن احتمالية عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض لا تزال تثير أشباح الماضي، وتذكرنا بما حدث في العام 2011 وثورة 25 يناير، بعد أن تخلت إدارة أوباما عن دعمها للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في ذات الوقت تحالفت مع جماعة الإخوان التي سيطرت على مصر بعد الإطاحة بمبارك، وهى الجماعة التي تصنفها بعض الدول كجماعة إرهابية.
وأكمل أستاذ العلوم السياسية، أن صانعي القرار في أمريكا لن يجرؤوا على تعريض العلاقات الأمريكية مع مصر إلى التوتر، والتي تعتبر أحد حلفائهم الرئيسيين في المنطقة للخطر، قائلا: إن “هذا الموقف مفهوم فعندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الإرهاب والتهديدات الأمنية الأخرى، موقع مصر الجغرافي يجعلها لاعبًا رئيسيًّا”.
ويعتقد أستاذ العلوم السياسية، أن السبب في ذلك ليس فقط لأن مصر في عام 2020 أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه في 2013، ولكن يعود ذلك أيضا إلى الطبيعة المتغيرة للسياسة العالمية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تعد اللاعب الرئيس الوحيد على الساحة الدولية، لافتا إلى أنها واحدة من القوى القوية، لكنها بالتأكيد ليست الوحيدة.