السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“القاهرة 24” يرصد مأساة أب لم ير أبناءه في ليبيا منذ 5 أعوام ويستغيث بالخارجية (صور)

القاهرة 24
محافظات
الأحد 15/نوفمبر/2020 - 11:25 م

أهم ما يبحث عنه المرء في حياته هو الاطمئنان والدفء المنبعث من شمل الأسرة، وخاصة مع كبر السن، هذا الشعور الذي يفقده المواطن السيد أحمد سامي، البالغ من العمر 57 عامًا، من مدينة البياضية بالأقصر، والذي بات تحقيقه مستحيلًا لطالما توقف الأمر على أوراق تثبت جنسية الأبناء لدخولهم الأراضي المصرية، بعد فراق أسرته المكونة من 5 أفراد في ليبيا منذ 5 أعوام مضت.

بدأت رحلة سيد أحمد، في الثمانينيات، عندما غادر مصر واتجه إلى دولة ليبيا للبحث عن عمل يكفي حاجته، استقر لبعض الوقت هناك، حتى تزوج من مواطنة ليبية واستقر به الحال هناك منذ عام 1997م.

الأب في مصر والأبناء في ليبيا

يقول السيد أحمد؛ تزوجت هناك وأسست حياة وأنجبت أربعة أبناء، وظل الطريق رفيقًا لي بين مصر وليبيا، فرغم عملي هناك لكن أعود إلى العائلة بمصر في الأقصر، كإجازات مع الأولاد والأهل، حتى باتوا مرتبطين بمصر لكن انقطع اللقاء منذ الإجازة الأخيرة لي عام 2015 حين عدت إلى مصر كإجازة قصيرة لرؤية الأهل ولم أستطع بعدها العودة، مشيرًا إلى أن آخر تأشيرة دخول أسرته لمصر كانت عام 2008.

يتابع السيد أحمد، زوجتي تقوم وحدها على خدمة الأبناء، سامية وسامي في المرحلة الجامعية، ليس لديهم جواز سفر، فقط مايملكونه هو شهادات ميلاد للجنسية المصرية، أما فاطمة ومحمد توءمان مواليد عام 2004 فأصيبا بضمور بالمخ ولا يستطيعان الحركة، فتعيش الأم على خدمتهم وحدها.

الأب في مصر والأبناء في ليبيا

يقول الأب؛ المرض الذي أصاب التوءمين منذ سنوات جعلهما قعيدين، ولم تفلح محاولات الأطباء هناك، وأحاول منذ سنوات إعادتهم لمصر لعرضهم على أطباء هنا، لكن هو ما يصعب تحقيقه بسبب عدم حوزتهم لأوراق تتيح لهم دخول الأراضي المصرية، فمحمد كان اسمه به كشط بشهادة ميلاده التي تم استخراجها في ليبيا عند ولادته، وعند محاولتي توثيق الشهادة للجنسية المصرية بسجل مدني العباسية، تم الرفض لسبب الكشط، مضيفا؛ أما فاطمة فكان تعليق السجل المدني: “اسمها ساقط بالكمبيوتر”، في العباسية، وتعذر استخراج الشهادة منذ عام 2017 وحتى اليوم.

الابنة الكبرى والتي تدعى سامية والملتحقة بكلية التربية في ليبيا، وتقيم بمدينة غدامس الليبية، تواصلت مع “القاهرة 24″، وأكدت أنهم حاولوا مرارا رجوع مصر لكن كل المحاولات باءت بالفشل، موضحة أنهم لجأوا للسفارة المصرية في تونس لاستخراج أية وثائق سفر يستطيعون من خلالها السفر إلى مصر، ولعدم توافر الأوراق المطلوبة تم رفض طلبهم على حد قولها.

بين مرارة الحرمان وقلق على مصير الأولاد بالغربة، بات هذا الشعور ملازمًا للأب، يساوره الحزن طيلة أيامه خشية أن يفارق أبناءه من دون وداع على حد تعبيره.

وناشد الأب وزارة الخارجية المصرية لمساعدته في توثيق أوراق أبنائه الأربعة، حتى يلم شمل العائلة ويستطيع علاج ولديه الصغار في مصر.

تابع مواقعنا