في عيد ميلاده.. تعرف على “جنة” مجدي يعقوب وسر الموسيقى بالعمليات
تحتفل اليوم مصر والعالم أجمع بعيد ميلاد الدكتور مجدي يعقوب الـ85، الذي حصل على قلادة النيل للعلوم والإنسانية، ووسام الاستحقاق البريطاني، وأطلقت علية جمعية الطب الأمريكي لقب “أسطورة الطب في العالم”.
“حققت جنتي على الأرض”، هذا كان رد الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، على سؤال تلقاه حول “هل ستنعم بالجنة أم ستدخل النار؟”، وتكرر السؤال مرة أخرى، أثناء تكريمه على جهوده في خدمة الإنسانية، خلال الحفل الختامي لمبادرة صناع الأمل، فكان رده هو “أنا هنا في الجنة، بين المرضى، وأرى ابتسامتهم، بعد أن منحهم الله الأمل في الحياة بعد علاجهم”.
وفي مقولة أخرى للدكتور مجدي يعقوب، قال “كل أما بشتغل أكثر للمجتمع، كل ما بحس إني مبسوط أكثر، أنا عايز أدي كل المعلومات اللي أعرفها للشباب مش عايز حاجة تضيع لما أموت، لما تشوف الناس، الأمهات، والآباء، اللي داخلين هنا واللي عنده 20 سنة أو 35 سنة وجاله نوبة قلبية، حزن كبير بيجيني والمريض داخل بهذه الحالة حاجة مش معقولة، وكل ما تشتغل أكثر للمجتمع تشعر ببالغ السعادة، وده استثمار من الناس نفسهم للناس، وهذا أمر رائع”، وأضاف “مش عايز أي حاجة أعرفها أروح بيها لما أموت، وتضيع أنا عايز أعطي كل المعلومات دي للشباب”، وقال “عندما أرى زملائي وتلاميذي ينفذون العمليات بدقة تفوقني أشعر بالسعادة كثيرًا”.
“الأوسمة لا تعطي شيئًا للعلم”، هذا كان رد الدكتور مجدي يعقوب عنده سؤاله عن الأوسمة الذي فاز بها، قال “الأوسمة لا تعطي شيئا للعلم، ولكن الذي يمنح السعادة الداخلية، هو الوصول لاكتشاف شيء جديد، يؤثر في البشرية، ويسعد ملايين من البشر”، إشارة منه إلا أنه لا يسعى إلى الشهرة، ولايسعى إلى الجوائز والأوسمة، لأن هذه الأشياء لا تعطي الفائدة للعلم، ولكن عند اكتشاف علاج جديد او المشاركة في اكتشاف يفيد الجنس البشري، أو شيء مشابه؛ فإن هذه تكون السعادة الحقيقة، حيث قال إن الكرامة الإنسانية أهم شيء بالنسبة للإنسان، والعلم بإمكانه منح كل شيء على طبق من الذهب.
أجريت 25 ألف جراحة على ألحان “باخ” و”موتسارت”، قال الدكتور مجدي يعقوب، إنه يسمع كل ما هو كلاسيكي من الموسيقى، خلال إجراء عملياته الجراحية، أبرزها باخ وموتسارت، لكنه لا يحب أم كلثوم وعبد الوهاب، وقال إن الوضع في مصر أصبح سيئًا للغاية، وهناك تحديات عديدة تواجه الأطباء في حياتهم المهنية، تتعلق بالتدريب والعمل، أو حتى وجوده بالقرب من مريضه، حيث تعلمنا أن الطبيب هو من يدافع عن المريض، لا أن تتحول مهنة الطب إلى تجارة كما هو الحال الآن، فلا بد أن تكون هناك علاقة بين المريض والطبيب تقوم على أساس ثقة المريض في طبيبه باعتبارها علاقة إنسانية في المقام الأول، فإذا ضاعت هذه الثقة تفقد المهنة الكثير من كرامتها، حتى في البلاد المتقدمة كأمريكا مثلًا عندما أحاضر هناك دائمًا أحذرهم من تحول مهنة الطب إلى تجارة، وعن سؤاله عن تلاميذه والأطباء الذين علمهم المهنة، قال “لما بشوفهم بيقوموا بالحاجات الدقيقه، ويمكن بيكون أحسن مني، بشعر بسعادة كبيرة”.