وزير الإسكان: الرئيس السيسي يتابع نجاح مشروع “الروفيجي”.. ومصر تساند أشقاءها الأفارقة في مشروعاتهم التنموية
شارك الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجي لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسي، بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي، بمنخفض شتيجلرز جورج، بدولة تنزانيا، وذلك بحضور رئيس الوزراء التنزاني، قاسم ماجاليوا، وعدد من الوزراء التنزانيين، والسفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، والسفير محمد جابر أبو الوفا، سفير مصر بتنزانيا.
وضم الوفد المصري مسؤولي وزارتي الكهربا،ء والإسكان، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والبنوك المصرية، حيث وفر البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، خطابات ضمان للمشروع بـ450 مليون دولار، وكذا مسؤولي التحالف المصري المنفذ للمشروع، “شركتي المقاولون العرب، والسويدي إلكتريك”، وعلى رأسهم المهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، وصادق السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك، والمهندس أحمد العصار، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس وائل حمدي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك.
وخلال الاحتفال ألقى الدكتور عاصم الجزار كلمة استهلها بنقل تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لشقيقه الرئيس جون ماجوفولي بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، ونجاح العملية الانتخابية، وكذا تهنئته بمناسبة الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجي لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسي بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية.
كما توجه وزير الإسكان بالتهنئة لرئيس الوزراء التنزاني بمناسبة إعادة تعيينه بالمنصب، مضيفا “أنقل لحضراتكم تمنيات 100 مليون مصري لأشقائهم في تنزانيا بنجاح هذا المشروع الضخم في تحقيق كل طموحاتكم في التنمية والرخاء”.
اليوم وزيرا الكهرباء والإسكان يشهدان احتفالية تحويل مجرى نهر روفيجى لتنفيذ سد تنزانيا
وقال الدكتور عاصم الجزار، في كلمته، إن الحكومة المصرية تضع نجاح هذا المشروع على أجندة أولوياتها، وهناك متابعة مستمرة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمراحل تنفيذه، وتكليف مستمر منه بالالتزام بالشروط التعاقدية للمشروع، ولذا كان ضمن أول تكليفات تلقيتها من فخامة الرئيس السيسى عقب تولى مسئولية وزارة الإسكان، هو المتابعة الدءوبة لهذا المشروع الذى يقع على أجندة اهتماماته واهتمام دولتكم قيادة وحكومة وشعبا.
وأضاف أنه منذ هذا التكليف الرئاسي تم تشكيل مجموعة عمل بوزارة الاسكان، لتتابع مع شركتى التحالف المصرى المنفذ للمشروع “المقاولون العرب- السويدى إليكتريك”، كل تفاصيل ومراحل التنفيذ، وتساعد في تذليل العقبات، وحل أى مشكلة تطرأ، ودفع العمل بمراحل المشروع المختلفة، كما يتم عقد عدة اجتماعات لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروع، وكذا تم زيارة مواقع العمل بالمشروع أكثر من مرة، كما تقدم تقارير دورية للرئيس السيسى عن المشروع.
وأكد الجزار أن قطاع التشييد والبناء في مصر خلال السنوات الست الماضية حقق نجاحات عدة، يشهد بها الجميع، وأصبح لشركاتنا المصرية سمعة طيبة بالمنطقة في هذا القطاع، سواء في جودة التنفيذ، أو الالتزام بالبرامج الزمنية، وإنه لشرف لشركتى التحالف المصرى المنفذ لمشروع سد ومحطة جيوليوس نيريرى، مهندسين وفنيين وإداريين وعمالا، أن يسهموا بجهودهم، بجوار جهود أشقائهم التنزانيين، في تحقيق حلم طال انتظاره لشعبكم الشقيق.
وقال إننا ندرك أهمية هذا المشروع القومى الضخم لدولتكم، لأننا تقريبا عشنا نفس الظروف في سنوات سابقة، وواجهنا ذات التحديات، واستطعنا بإرادة سياسية، ودعم شعبى، أن ننتصر على كل الصعاب، وحطمنا كل التحديات.. وبنينا السد العالى من عشرات السنوات، ثم عادت التحديات مرة أخرى منذ سنوات قليلة، وواجهنا صعوبات كبرى في عجز الطاقة الكهربائية، وبفضل أيضا الإرادة السياسية، والرؤية والتخطيط الجيد، والمساندة الشعبية للقيادة السياسية، نجحنا في تحويل العجز إلى فائض بآلاف الميجاوات، في تجربة فريدة شهد لها العالم، وهو ما ساعدنا على إنجاز عدد غير مسبوق من مشروعاتنا الخدمية والتنموية، خلال ست سنوات مضت، غيرت خريطة مصر كلها.
وأضاف أننا وإذ نذكر أمام حضراتكم هذه التحديات، التى تم التغلب عليها، نتوجه للحكومة التنزانية بالشكر التى تقدم الدعم والمساندة للتحالف المصرى المنفذ للمشروع، للتغلب على التحديات الصعبة التى واجهت التنفيذ، ومنها الفيضانات، والظروف الجوية الصعبة، كما بذلت الحكومة جهودا واسعة للحصول على المعدات والمهمات الكهروميكانيكية التى يحتاجها المشروع.
واستطرد “إننى من هنا من موقع مشروعكم الأضخم في إفريقيا حاليا، أعلن أن مصر قيادة وحكومة وشعبا، كانت وستظل مشاركة ومساندة لأشقائها الأفارقة في مشروعاتهم التنموية، بما يصب في مصلحة دولنا وشعوبنا، ويحقق المستقبل الأفضل للأجيال المقبلة، فمصر تفخر دائما بانتمائها الإفريقي، وتسعى بالتعاون مع أشقائها الأفارقة لاستغلال موارد دولنا الاستغلال الأمثل، وتحقيق التنمية المنشودة”.
وأوصل الوزير رسالة من كل مسؤولي شركتي التحالف المصرى المنفذ للمشروع، يعلنون خلالها مواصلة الليل بالنهار لإنجاز هذا المشروع الحلم، مؤكدين أنهم يعملون في بلدهم الثانى، ويتوجهون بالشكر لجميع المسئولين التنزانيين على التعاون المستمر بما يسهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
كما عبر مسؤولو التحالف المصرى عن تقديرهم للجهود المبذولة من العاملين التنزانيين المشاركين في تنفيذ المشروع، والذين يزيد عددهم عن 5 آلاف، مؤكدين أنهم على استعداد تام لتوفير التدريب اللازم للعمالة التنزانية في مختلف نواحي قطاع التشييد والبناء، كما أكدوا الاعتماد في تنفيذ المشروع على الخامات المحلية التنزانية، ولا يتم اللجوء للاستيراد إلا في أضيق الحدود.