تغيب سيدة المحكمة والضابط المعتدى عليه ودفاعهما قبل النطق بالحكم
صرح مصدر مطلع من محكمة مصر الجديدة بأن الحكم على المستشارة نهى الإمام، المتهمة بالتعدي على ضابط شرطة أثناء تأدية عمله، سيصدر في وقت متأخر.
وعلى جانب آخر شهدت قاعة المحكمة غياب كل من طرفي الدعوى سواء المحامين الحاضريين للدفاع بالحق المدني عن المجني عليه المقدم وليد عسل أو الدفاع الحاضر عن المتهمة.
كما غاب أقارب المستشارة عن الحضور لتبقى قاعة المحكمة في حالة هدوء تام ولم يكن بداخلها سواء وسائل الإعلام فقط التي حرصت على الحضور لتغطية جلسة النطق بالحكم في القضية التي أثارت حفيظة الرأي العام، بينما تم منع دخول أي من المصورين الصحفيين.
كان النائب العام قد قرر بإحالة وكيلة عام بهيئة النيابة الإدارية للمحاكمة الجنائية لتعديها على ضابط شرطة بالإشارة والقول بسبب تأديته وظيفته وتعديها عليه بالقوة والعنف أثناء وبسبب ذلك، وقد حصل مع تعديها ضرب نشأت عنه جروح به، فضلًا عن إتلافها عمدًا أموالًا منقولة لا تملكها مما ترتب عليه ضرر مالي.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد انتهت إلى تعدي المتهمة على قائد حرس مجمع محاكم مصر الجديدة بالقول حالَ تفقده الحالة الأمنية بالمحكمة، بعدما نبه عليها بضرورة ارتدائها الكمامة الطبية اتباعًا للإجراءات الاحترازية، ووقف تصويرها بعض الموظفين بالمحكمة أثناء تأديتهم أعمالهم؛ مما يشكل فعلًا يُعاقب عليه قانونًا، ثم لما تحفظ على هاتفها المحمول لوقف التصوير، تعدت عليه، وأتلفت رتبته العسكرية وجهاز لاسلكي بحوزته وأحدثت إصابات به، فتحفظ عليها وحرَّرَ مذكرةً بالواقعة أرفق بها تصويرًا لها، كان قد تُدُاول بمواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت النيابة العامة قد سألت محاميًا وعاملةً تواجدا بالمحكمة وقت الواقعة؛ فشهدا بمضمون شهادة الضابط المجني عليه.
وأكدا تعدي المتهمة عليه بالقول والضرب، فضلًا عما أتلفته من منقولات، بينما ادعت المتهمة في استجوابها أنها كانت تدافع عن نفسها بعدما افتعل الضابط مشادَّة كلامية معها.
وكانت النيابة العامة قد فحصت هاتف المتهمة فتبينت به ست صور فوتوجرافية ملتقطة من داخل المحكمة، ظهر فيها بعض المترددين والموظفين، وثابت التقاطها يوم الواقعة، وعلى ذلك فقد ارتأت النيابة العامة كفاية الأدلة بالأوراق لتقديم المتهمة إلى المحاكمة الجنائية عما ارتكبته من جرائم.
ننشر مرافعة الادعاء المدني في محاكمة “سيدة المحكمة”