مؤشرات خطيرة.. هل تغلق المدارس والمحلات مجددًا بسبب كورونا؟.. متحدث الحكومة يجيب
قال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن الحكومة قلقة بشأن الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتي ضربت عدة دول حول العالم، ودول جوار لمصر، مشيرًا إلى أن الموجة الثانية أكثر شراسة من ناحية الإعداد وسرعة الانتشار، ويظهر ذلك من خلال تجاوز دول أوروبية بمراحل الأعداد التي شهدتها في المرحلة الأولى.
وذكر أن مصر ليست بعيدة عن هذه التطورات لأن الفيروس ينتشر بطرق مختلفة، ومع التهاون وعدم احترام هذه التطورات قد تنزلق الدولة إلى هذا المنحدر، لذلك شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية ومعاقبة غير الملتزمين.
كيف ستتعامل الحكومة مع الموجة الثانية لفيروس كورونا؟
وأكد متحدث الوزراء، خلال برنامج “على مسؤوليتي” بقناة “صدى البلد”، مساء اليوم الأربعاء، “ستكون هناك قرارات من لجنة الأزمات المعنية بإدارة أزمة فيروس كورونا، بناء على المعطيات على الأرض”.
وقال سعد إن مدبولي وجه الجهات المختلفة بأخذ الزيادة في أعداد الإصابات بكورونا في مصر بعين الاعتبار، موضحًا أن هناك قفزة في عدد الإصابات اليوم لتتجاوز الإصابات 330 إصابة تقريبا، مقارنة بـ 242 إصابة أمس الثلاثاء، وهو ما يشير إلى تزايد الإصابات في مصر على نحو مطرد في الأيام الأخيرة، وهو “مؤشر خطير في زيادة الأعداد ويدل على ضرورة أخذ الأمور بجدية شديدة”.
وطالب رئيس الوزراء، من الوزراء بتقليل الأعداد في المصالح الحكومية والحضور من الموظفين وفقا لظروف كل وزارة ومصلحة حكومية، لتفادي التزاحم والتكدس داخل المباني، مؤكدًا أنه لن يسمح بدخول أي مواطن لأي مصلحة حكومية دون ارتداء كمامة واقية، وفي حالة دخوله لن تقدم له الخدمة.
ماذا عن المدارس في حالة زيادة إصابات كورونا؟
وأضاف متحدث الوزراء: “عدد الإصابات المكتشفة في المدارس حتى الآن “قليلة للغاية، وفي حدود 300 حالة تقريبا، وهو رقم لايكاد يذكر مقارنة بوجود 20 مليون طالب في المدارس”.
ولفت إلى أن الإجراءات الاحترازية مطبقة في كافة مدارس الجمهورية، ويتم التفتيش على ذلك، وفي حالة اكتشاف أية إصابات يتم اتخاذ الإجراءات وفق القواعد الموضوعة للتعامل مع ظهور الحالات، سواء بإغلاق الفصول أو المدارس.
وترى الحكومة أن “العملية التعليمية يجب أن تستمر بشكلها الحالي، لأن التعليم عن بعد وإن كان يمثل بديلًا للعملية التعليمية فإنها ليس الأساس، ولا يجب أن يكون هو طريقة التعلم خاصة في المدارس، فطريقة التعليم الأساسية يجب أن تكون بذهاب الطالب للمدرسة والتفاعل مع المعلم وجها لوجه”.
وقال سعد إن جميع الدراسات أكدت على هذا المبدأ، ولذلك عندما اتخذت بعض الدول الأوروبية قرارت الإغلاق استثنت المدارس.
هل تشهد مصر إغلاقًا جديدًا؟
لن تشهد مصر إغلاقا كاملا كما يحدث في بعض الدول الأوروبي، ووفقا لتصرحات متحدث الوزراء، فإن الحكومة المصرية “لن تقلد تقليدا أعمى للدول التي طبقت حظرا كاملا، لأن الدولة وقتها ستجد نفسها في وضع اقتصادي صعب للغاية”، موضحا أن الوضع الوبائي لم يستدع هذا الثمن الباهظ، فالإغلاق الكامل خسائره مؤكدة بينما مكاسبه محتملة، وفي الدول التي طبقته لم يتحسن لديها الوضع الوبائي كثيرا، لأن التواجد في الأماكن المغلقة أكثر خطرا من التواجد في الأمكان المفتوحة، وفق الدراسات.
وأوضح أن الإغلاق ليس قرارًا سهلًا، مع أن ما طُبق في مصر كان جزئيًا بإغلاق الأنشطة غير المهمة وحظر التجوال الجزئي، مبينًا أن اتخاذ قرار الحظر الجزئي تتخذه لجنة إدارة الأزمات بالحكومة وفقا لوضع الإصابات على الأرض.
وعما قدمته وزيرة الصحة من تقرير أمام الحكومة بشأن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر حاليا، قال إن “هناك زيادة في نسبة استخدام أجهزة التنفس الصناعي واستخدام غرف الرعاية المركزة، كنتيجة طبيعية لزيادة الأعداد بشكل يومي، وهو مؤشر خطير”.
مواعيد جديدة لإغلاق المحال والمطاعم
وفي سياق آخر، كشف سعد، استعداد الحكومة لإصدار قرارين خلال الساعات القليلة المقبلة بتحديد مواعيد لغلق المطاعم والمقاهي والورش الحرفية والمولات المحال التجارية، والبازارات والمطاعم السياحية وكل الجهات الحاصلة على رخصة سياحية، موضحًا أن مجلس الوزراء وافق بالفعل على كافة التفاصيل الخاصة بالإغلاق، ومن المنوط بوزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار إصدار القرارين خلال ساعات قليلة، لأنهما المسؤولان عن هذه الجهات، وهذه المواعيد ليست مرتبطة بانتشار كورونا من عدمه، ويتم تطبيقها طوال العام، بداية من شهر ديسمبر المقبل.
وبالنسبة للمطاعم والمقاهي، تكون مواعيد الإغلاق في الساعة الثانية عشر صباحًا في الشتاء، والواحدة صباحا في الصيف، باستثناء يومي الخميس والجمعة والإجازات الرسمية يمتد موعد الإغلاق في الشتاء لتكون في الساعة الواحدة صباحًا، أما المحال التجارية والمولات، فإن مواعيد الإغلاق تكون في الحادية عشر مساءً في الصيف والعاشرة مساء في الشتاء، عدا أيام الجمعة والسبت وأيام الإجازات الرسمية، فتعامل معاملة مواعيد الصيف.