عضو المجلس الاستشاري لترامب: “فوز ترامب” بالانتخابات في يد المحكمة.. وأجهزة صينية أوصلت بايدن لقمة البيت الأبيض (حوار)
ما بين اتهامات بالتزوير والتمسك بالسلطة، يواصل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، مساعيه لإثبات ارتكاب مخالفات قانونية خلال واحدة من أشرس المعارك الانتخابية الرئاسية ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن، عقب حصول الأخير على 290 صوتًا من المجمع الانتخابي وفقًا للمؤشرات والإحصاءات الحالية لأصوات، مقابل 232 صوتًا للرئيس الحالي، ليعيش العالم بشكل عام، والداخل الأمريكي بشكل خاص، حالة من الترقب في انتظار ما ستصل إليه أكثر الانتخابات تعقيدًا في العالم.
وللوقوف على أبرز مستجدات الانتخابات الأمريكية، وفقًا لرؤية الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية ولايته، أجرى “القاهرة 24” حوارًا مع البروفيسور غبريال صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس دونالد ترامب.
وإلى نص الحوار:
متى سيتم حسم مصير سيد البيت الأبيض وتسليم السلطة للفائز؟
تسليم السلطة يتم بحسب الدستور الأمريكي، وينص الدستورعلى أنه في 20 يناير على الرئيس أن يغادر البيت الأبيض، وبذلك سيتم تسليم السلطة وتسلمها يوم 20 يناير وفقًا للدستور.
وفقًا للمؤشرات أين تقف الانتخابات الأمريكية في الوقت الراهن بين الرئيس ترامب ومنافسه بايدن؟
نحن أمام المحاكم الفيدرالية والمحكمة العليا، وأعتقد أن نتيجة هذه الانتخابات سيتم حسمها أمام المحكمة الدستورية العليا في واشنطن، فهي التي ستقر بوجود تجاوزات قانونية أثناء الادلاء في العملية الانتخابية.
ما هو السبب الرئيسي لهذا الكم من الطعون المقدمة من الرئيس ترامب؟
هذا العام جرت الانتخابات بصورة غير عادية، في السابق كنا نتوجه إلى غرف الاقتراع ونستعمل الأجهزة الإلكترونية لتسجيل أصواتنا، وبعد نهاية الانتخابات في الساعة الثامنة يتم وقف التوصيت والإعلان عن الفائز.
إلا أن هذه الانتخابات بسبب تداعيات فيروس كروونا أرسل البريد ما يقارب 150 مليون ظرف تحمل بطاقات للاقتراع، لذلك جرت الانتخبات بين المواطنين عن طريق الاقتراع، وما حدث هو أنه يوجد الكثير من البطاقات وصلت إلى أماكن فرز الأصوات عقب 3 نوفمبر، ووفقًا للدستور تتوقف عملية الانتخاب يوم الثلاثاء 3 نوفمبر، بحلول الساعة الثامنة مساءًا.
لماذا تحتل ولاية بنسلفانيا قمة الطعون الانتخابية؟
توجد مئات الآلاف من البطاقات التي وصلت بعد 3 نوفمبير، لذلك وصلت قضية في المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا للفصل في إمكانية قبولها بالبطاقات الغير مختومة، والمحكمة العليا في محكمة بنسلفانيا قررت تمديد الانتخابات إلى يوم الجمعة أي بعد 3 أيام من الوقت المقرر.
والمحكمة الدستورية في واشنطن، ستنظر في صحة قرار المحكمة العليا من عدمه، لأن القانون ينص على ان المجالس التشريعية في الولايات هي التي تقرر بشأن قبول الأصوات التي وصلت عقب انتهاء وقت التصويت، والغير مختومة بختم 3 نوفمبر، أم سترفضها، لذلك سيتم تحديد قانونية تلك الأصوات من عدمه من قبل المحكمة الدستورية العليا.
ما هي فرص ترامب في الولايات المتأرجحة أمام المحاكم؟
هناك عدد قليل من الأصوات التي تفصل بين ترامب وبايدن، والولايات التي تشمل نزاع بين كلا المرشحين تتمثل في ولايات بنسلفانيا، وأريزونا، ونيفادا، وجورجيا، وكرولاينا الشمالية، ويسكونسن.
هذه الولايات عدد الأصوات التي يتقدم بها بادين حتى الآن لا يتجاوز 1%، لذلك نعلم أن نتيجة ولاية كارولاينا الشمالية لصالح ترامب، وحاكم ولاية جورجيا قرر إعادة فرز التصويت يدويًا لمعرفة من هو الفائزز، وفيما يتعلق بولاية بنسلفانيا لازال الوضع غامض لأن الفرز ما زال مستمر، وهناك أكثر من مائتي ألف صوت وصلت إلى غرف الفرز متأخر أي أن التاريخ على هذه البطاقات بعد 3 نوفمبر والمحكمة الدستورية هي التي ستقرر قبول تلك البطاقات من عدمه، وفي حال رفض تلك الأصوات سيكون ترامب هو الفائز بالولاية، و نعلم أن ولاية بنسلفانيا لديها 20 صوت في المجمع الانتخابي.
بعد طعنه على العملية الانتخابية كاملة.. ما هي دوافع ترامب أمام المحكمة الدستورية العليا؟
هناك مسائلة يود الرئيس ترامب أن يركز عليها وهي أن عدد كبير من الولايات تستعمل أجهزة كمبوتير لجمع الاصوات، جرى تصنيعها في الصين، وتم استخدامها في انتخابات الرئاسة الأخيرة في فنزويلا، ويقع مركزها الرئيسي في كندا.
هذه الأجهزة التي تستعمل للفرز يوجد بها برنامج يعطي لبايدن مئات الآلاف من الأصوات، وعندما يجري فرز الأصوات لمصلحة ترامب يتم تسجيلها لصالح منافسه بايدن، وذلك حدث في عدة ولايات من بينها ميتشجين، وإذا ثبت للمحكمة الدستورية استخدام تلك الأجهزة لتسجيل أصوات لبايدن، يؤكد ذلك وجود تزوير في العملية الانتخابية، وعلى المحكمة ان تفصل في الأمر.
هل ارتكب الديمقراطيين بأنفسهم مخالفات انتخابية ضد ممثلي ترامب في مراكز الفرز؟
في ولايتي بنسلفانيا وميتشجين، منع المسؤولون ممثلي ترامب من تواجدهم خلال الفرز، وهناك 300 ألف صوت تم فرزهم خلال تلك الفترة، ما يتسبب في وجود “غش”، لأن القانون يسمح لمندوبي كلا المرشيحن بالتواجد في غرف الفرز، إلا أن الحزب الديمقراطي رفض وجود ممثلي دونالد ترامب بعملية الفرز، والمحكمة الدستورية العليا ستنظر في ذلك الأمر أيضا.
كيف يمكن للرئيس ترامب الفوز بالانتخابات الحالية؟
أعتقد ان نتيجة الانتخابات في يد المحكمة الدستورية في واشنطن، لأنها إذا أقرت بوجود تجاوزات قانونية ودستورية تتعارض مع قانون الانتخابات قام بها أعضاء الحزب الديمقراطي، هذا سيؤدي إلى إلغاء تلك الأصوات، وفي حال إلغائها سيتمكن ترامب من الفوز بالولاية الثانية للرئاسة الأمريكية.
اقرأ أيضا..