أم تنجب “توأمًا” أثناء إصابتها بغيبوبة بسبب “كورونا” (صور)
أنجبت “بيربيتوال” مستشارة “Nhs” الهيئة الوطنية للخدمة الصحية البريطانية توأمًا مبتسرًا أثناء تواجدها في غيبوبة؛ إثر إصابتها بفيروس كورونا.
وتمت “بيربيتوال” ولادتها أثناء وجودها على جهاز التنفس الصناعي في الغيبوبة، ولم تر أطفالها لمدة 16 يومًا، حتى عادت من الغيبوبة.
وقالت الدكتورة “بيربيتوال” استشاري أمراض الروماتيزم بمستشفى “برمنجهام سيتي” للصحيفة البريطانية “ديلي ميل”: “إن توأمها “بالمر” الفتاة و”باسكال” الصبي ظلا يقاتلان من أجل حياتهما قبل أن يخرجا من المستشفى بعد أكثر من 100 يوم”.
وبدأت إصابة “بيربيتوال” في أواخر مارس الماضي، عندما شعرت بتعب شديد، مصاحب بأعراض تشبه الإنفلونزا، وعندها بدأت فترة من العزلة الذاتية، لكن خلال الأيام قليلة بدأ التعب والأعراض تزداد.
وتم إدخالها إلى قسم الجهاز التنفسي عبر قسم الطوارئ في مستشفى الملكة إليزابيث في برمنجهام، بسبب تدهور حالتها، وبالفعل تم نقلها سريعًا إلى وحدة العناية المركزة.
وأشارت “بيربيتوال” قائلة: “فريق “توعية الأمومة” من مستشفى النساء أجرى مراجعات ومسحات يومية لأطفالي خلال هذا الوقت، عندما كانت حالتي حرجة للغاية، حتى دخلت في غيبوبة، وأصبحتُ أتنفس بواسطة جهاز التنفس الصناعي”.
وقرر الأطباء حينها أن إجراء الولادة القيصرية لها، هو الحل الأمثل لها وأطفالها، كما ساعد الفريق الطبي بالمستشفى خلال هذه الفترة، جلبهم إلى العالم في 10 أبريل الماضي.
وكان وزن الفتاة عند الولادة يبلغ 770 جرامًا فقط، بينما كان وزن شقيقها بلع 850 جرامًا، وفور ولادتهم، تم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة المتخصصة لحديثي الولادة.
بينما استمرت “بيربيتوال” في تلقي الرعاية داخل وحدة العناية الحرجة لمدة 16 يومًا أخرى، وخلال هذه الفترة أمضى زوجها “ماثيو” وقتًا مع توأمه الجديد، نظرًا لعدم قدرة الأم على رؤية أطفالها، حتى استيقظت “بيربيتوال” من الغيبوبة في 26 أبريل.
قالت بيربيتوال: “عندما استيقظُت، كان لدي ارتباك كبير من عدم رؤية أطفالي، لقد كان الأمر صعبًا حقًا في البداية، حيث كان لدي بعض الأحلام المرعبة حقًا أثناء التخدير”.
وأضافت: “في البداية، اعتقدت أنني فقدت توأمي وزوجي وأولادي الآخرين”.
واستكملت “بيربيتوال”: “حاليًا أنا أم لأربعة أطفال، إلا أن المرة الأولى لمقابلة التوأم كانت أكثر عاطفية عن المرات السابقة”، مضيفة: “كنت سعيدة للغاية، لأننا كنا جميعًا على قيد الحياة، لم أكن أريدهم قط أن يسلكوا هذا الطريق الصعب في بداية حياتهم، ولم يتمكنوا من رؤية والدتهم لمدة أسبوعين، ما جعلني حزينة للغاية، لكن الأهم من ذلك أن الأمور قد تقدمت بشكل جيد”.
عادت “بيربيتوال” لمنزلها بعد قضائها شهرًا كاملًا بالمستشفى، ولكن استمر التوأمان “بالمر وباسكال”، في تلقي الرعاية على مدار الساعة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، لمدة 116 يومًا.
في حين قالت “إيفون هيوارد”، رئيسة تمريض الأطفال حديثي الولادة في برمنجهام للنساء والأطفال: “لقد كانت رحلتهم معجزة وكان يوم خروجهم إلى المنزل تحت رعاية فريق التوعية المجتمعية لحديثي الولادة (NCOT) مؤثرًا للغاية بالفعل، لقد كان من دواعي سرورنا أن نعتني بهذه العائلة الرائعة ولدينا أقصى درجات الإعجاب بهم”.
من جانبه أشار الدكتور “أنجالي كراوشو”، استشاري طب الجهاز التنفسي بالمستشفى إلى أن كوفيد-19 تجربة مرعبة لأي شخص يصاب به، وهذا الخوف يزداد بشكل مفهوم عندما تكون المصابة امرأة حامل، ولكن بفضل الرعاية المتخصصة التي تلقتها من فرقنا في وحدة الرعاية الحرجة لدينا الآن طفلان سليمان في المنزل مع والدتهما.