دراسة: المتعافون من “كورونا” محصنون من الإصابة بالفيروس مجددًا لعدة سنوات
كشفت دراسة حديثة، أن المرضى الذين تغلبوا على فيروس “كورونا”، أصبحوا محصنين ضد الإصابة بنفس الفيروس مرة أخرى لعدة سنوات.
ويقول الخبراء، إن النتائج الجديدة للدراسة، تعطي المزيد من الأمل في فعالية اللقاح الذي سيدوم لفترات طويلة بالجسم.
وبالفعل قام باحثون أمريكيون بتحليل دماء 185 رجلًا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 19 و81 عامًا، ممن أصيبوا مسبقًا بالفيروس التاجي.
ووجد القائمون على الدراسة أنهم ما زالوا يحملون الأجسام المضادة لـ كوفيد_19 التي تصنعها الخلايا المناعية بعد التعافي من الفيروس من 6 إلى 8 أشهر من تاريخ الإصابة، وفقًا للصحيفة البريطانية “ديلي ميل”.
وقال الباحثون إن انخفاض معدل انتقال العدوى، يشير إلى أن الأجسام المضادة والخلايا المناعية قد تستمر لفترة طويلة.
وهذا يعني أن الجسم من المحتمل أن يكون قادرًا على مواجهة الفيروس لفترة أطول، حتى وإن كانت العدوى خفيفة وبدون أعراض.
في حين قال البروفيسور “شين كروتي”، الذي قاد الدراسة في معهد “لا جولا” لعلم المناعة، إنه من المرجح أن تمنع هذه النتائج إصابة الغالبية العظمى من الناس بالأمراض المناعية الأخرى، فالنتائج لها آثار إيجابية على المناعة ضد كوفيد_19، وبالتالي المسار المستقبلي المحتمل في مواجهة الوباء الحالي.
بينما أكد البروفيسور “لورانس يونج”، من جامعة “وارويك” قائلًا: “إن الرسالة المهمة من الدراسة الحديثة، هي أن الاستجابة المناعية للفيروس تدوم لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقًا”.
وتابع: “هذا يتيح لنا أن نستمر في التفاؤل، بشأن اللقاح الفعال الذي سيكون قادرًا على إحداث مناعة وقائية مستدامة”.
وتأتي هذه الدراسة، بعد أن تم التأكد من فعالية “موديرنا وفايزر” اللقاحين المحتملين لفيروس كورونا، حيث أثبتا نسبة نجاح 95% الأسبوع الماضي.