عضو منظمة التحرير الفلسطينية: ضغوط دولية سبب عودة العلاقات مع إسرائيل وسيجرى الاحتكام لاتفاق أوسلو

شهدت العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية انفراجة جديدة، بعودة تنسيق العلاقات بين البلدين، بعد إعلان السلطة الفلسطينية لقطع العلاقات في مايو الماضي، للتأكيد على خضوع العلاقات بين البلدين للاتفاقيات الموقعة وفقًا للشرعية الدولية.

من جانبه، قال علاء أبو زيد، عضو منظمة التحرير الفلسطينية، إن عودة العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية جاءت نتيجة ضغوط إقليمية ودولية منذ إعلان قطع الاتصال مع إسرائيل؛ مشيرًا إلى أن دولة النرويج هي من قادت تلك الضغوط الدولية.

عودة العلقات الفلسطينية الإسرائيلية بضغوط دولية

وأضاف “أبو زيد”، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الأمريكية، مثل بارقة أمل للقضية الفلسطينية بوقف السياسة القمعية المتبعة من دونالد ترامب، لذا لجأت إسرائيل إلى البحث عن إعادة العلاقات بين البلدين عقب إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية.

أسباب عودة العلاقات بين فلسطين وإسرائيل

وأوضح عضو منظمة التحرير الفلسطينية أن عودة العلاقات جاء بهدف تحسين صورة السلطة الفلسطينية أمام الإدارة الأمريكية القادمة، لتحسين العلاقات الأمريكية-الفلسطينية، عقب توجيه بايدن العديد من الرئاسل بشان سياسته تجاه الملف الفلسطيني، بإمكانية إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، واستئناف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، وأن مقاطعة السلطة الفلسطينية لن تستمر خلال فترة ولايته.

وأن تفاقم الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثل أبرز الأسباب لعودة العلاقات، خاصة مع حدوث عجز كبير في ميزانية السلطة الفلسطينية، وعدم قدرتها على سداد أجور موظفيها خلال الـ6 شهور الماضية، عقب رفض السلطة الفلسطينية استلام أموال المقاصة، بسبب إنكار إسرائيل لجميع الاتفاقيات الموقعة.

وأشار إلى خشية إسرائيل من زيادة التقدم في العلاقات بين أطراف المصالحة الفلسطينية، برعاية جهاز المخابرات المصري، بهدف إنهاء جهود المصالحة.

تفاصيل الاجتماع الفلسطيني الإسرائيلي

واستطرد الدكتور علاء أبوزيد لـ”القاهرة 24″ أن الاجتماعات جاءت بين مسئول الشؤون المدنية حسين الشيخ، وكميل أبو ركن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، لتأكيد الاتفاقات بين الطرفين والاحتكام لاتفاق أوسلو، وتحويل كافة المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية، للتخفيف من أزمتها الاقتصادية، باستخدام الأموال الإسرائيلية المحتجزة المقدرة بـ950 مليون دولار.

وأردف أنه جرى الاتفاق إلى عودة العلاقات إلى قبل نصف عام، بتجديد التعهد بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين.

ترامب يعرقل بايدن في الشرق الأوسط

وأضاف عضو منظمة التحرير الفلسطينية أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته يسعى إلى تقديم انجازات للوبي الصهويني قبل رحيله، في محاولة منه إلى تعقيد عمل الإدارة الأمريكية الجديدة في ملف الاستيطان.

وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمستوطنة إسرائيلي، يمثل محاولة لشرعنة الاستيطان المناقض للقانون الدولي، واصفًا إياها بـ”سابقة خطيرة” ومنافية لكل القوانين والشرائع الدولية.

واستكمل أن الزيارة لم تمثل مفاجأة عقب اعتبار الحكومة الأمريكية بأن المستوطنات الإسرائيلية مدنية العام الماضي، بالإضافة إلى محاولة تمرير بعض خطوات ما وصفت بـ”صفقة القرن”، ما يمثل هدية وداع من إدارة ترامب، عقب الإعلان عن بناء مستوطنات من شأنها أن تفصل ما ين القدس الشرقية وبيت لحم فى الضفة الغربية، بهدف القضاء على الحلم الفلسطيني باعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

واختتم “أبو زيد” تصريحاته بأن زيارة بومبيو في الوقت الراهن تطرح تساؤلًا بشأن إمكانية ترويجه للترشح على انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024، بتقديم الدعم المتواصل إلى اللوبي الصهويني.

اقرأ أيضا..

متمردو إقليم تيجراي يطلقون صواريخ على مدينة بحر دار في إثيوبيا

عقب رحيل “صائب عريقات”.. من سيشغل منصب كبير المفاوضين الفلسطينيين؟