الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“هيكل”: أصبحنا في واقع لا فرق يين مرسل ومستقبل ونبحث عن مستقبل الإعلام في هذا الوضع

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
السبت 21/نوفمبر/2020 - 12:15 م

استهل أسامة هيكل، وزير الإعلام، كلمته بمؤتمر مستقبل الإعلام، منذ قليل، بالترحيب بكل من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الإعلام الأردني علي العايد، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمشاركين في المؤتمر الذي يناقش مستقبل الإعلام.

وأكد هيكل أن الإعلام صناعة كبرى لا يمكن الاستغناء عنها طالما ظل العقل البشري موجودا، مضيفا: “الإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون معلومات”، موضحا أنه قبل تسعينيات القرن الماضي كان الإعلام تقليديا تسير فيه المعلومة من المرسل إلى المُستقبل، وكان نقل المعلومة بين دولة وأخرى يستغرق وقتا طويلا، وسُرعان ما تغير الوضع بعد ظهور الأقمار الصناعية التي أدت لاختفاء الحدود السياسية بين الدول في مجال البث الإعلامي.

انطلاق مؤتمر مستقبل الإعلام إلكترونيًا بمشاركة دولية واسعة.. غدًا

وأضاف وزير الإعلام “لقد استوعبنا هذا التغيير بعد دخول الإنترنت لكل دول العالم، ومع التطور المذهل في تكنولوجيا الاتصال، أصبح لا فرق بين مُرسل ومُستقبل، ولكن الجميع أصبح يُرسل المعلومة، والجميع يستقبل المعلومة”، مؤكدا أنه لم يعد هناك مجال كبير لتدقيق المعلومات والتحقق من صحتها.

واستكمل “لم يتوقف التطور عند نقطة مُحددة، فشاهدنا أخبارا تخرج من مصادرها إلى مُتلقيها مباشرة عبر برامج إلكترونية، واستعانت المواقع الإخبارية في بعض دول العالم المتقدم بهذه البرامج لصياغة الأخبار”، مشيرا إلى أنه مع ظهور الذكاء الاصطناعي أصبح الأمر أكثر سهولة في تداول المعلومات، ولكنه أصبح أكثر تعقيدا حينما نتحدث عن مستقبل مهنة الإعلام.

وقال هيكل إن هذا الواقع الذي نعيشه حاليا فرض علينا تساؤلات عديدة انعكاسا لسرعة التطور في وسائل الاتصال والإعلام، متسائلا: فهل تلغي وسيلة إعلامية حديثة وسيلة أقدم منها؟ ومن يتحمل المسئولية الأخلاقية عما يُنشر من معلومات خاطئة أو مُضللة ؟ وكيف سيكون صحفي المستقبل؟ وكيف سيكون إعلام المستقبل؟ بل كيف سيكون موقف الإنسان نفسه من هذا الحجم الرهيب من المعلومات الذي يتلقاه في كل وقت، سواء كان ما يُقال له من معلومات يندرج تحت بند الحقيقة أو الكذب؟ وكيف يُفرق بين ما يُقال له ويتعرف منه على الحقيقة أو على الكذب؟

وأكد أن أهمية هذا المؤتمر تأتي منعا لجدل لا معنى له تحت عنوان فرعي مهم “مهنة باقية.. وأدوات متغيرة”، مضيفا: “فلا يتصور عاقل أبدا أن يكون هناك عالم بلا صحافة، ولكننا فقط نبحث عن مستقبل مهنة الإعلام”.

تابع مواقعنا