“مزيج من الأجسام المضادة”.. عقار جديد يمنع العدوى بكورونا لمدة عام
بدأت التجارب على عقار جديد لفيروس كورونا، مكون من مجموعة من الأجسام المضادة لشركة “AstraZeneca “في المملكة المتحدة، يمكن أن يمنع العدوى بفيروس كورونا لمدة عام من تاريخ الحقن به.
وستبدأ تجارب الدواء الجديد في المملكة المتحدة في نهاية هذا الأسبوع، ويهدف علاج “AstraZeneca” إلى مساعدة أولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي الذين لا يمكن تطعيمهم، ويمكن أن يساعد مئات الآلاف من البريطانيين الذين من غير المرجح أن يستجيبوا للتحصين من لقاح كوفيد-19 المخطط له.
وسيكون أحد المشاركين في “مانشستر” هو الأول في العالم الذي يتلقى ضربة بالكوع من العقار والتي تدخل حيز التنفيذ على الفور ويمكن أن تستمر ما بين 6 أشهر إلى عام.
وبعد ذلك، ستقوم التجربة السريرية واسعة النطاق بتجنيد 5000 مشارك، من بينهم 1000 شخص من تسعة مواقع في المملكة المتحدة، فإذا نجحت التجارب، قد يمنع العقار تفشي المرض في دور الرعاية التي دمرها المرض حتى الآن.
كما تخطط الحكومة البريطانية لتأمين الوصول إلى مليون جرعة إذا نجحت التجارب، ولكن ليس من الواضح الآن تكلفة الجرعة.
والهدف من التجربة هو تقييم سلامة وفعالية مزيج من اثنين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة طويلة المفعول، فهذه بروتينات من صنع الإنسان تعمل مثل الأجسام المضادة البشرية الطبيعية في جهاز المناعة، كما يمكن حقن الدواء أو إعطاؤه عن طريق الوريد.
في حين قال السير “مين بانغالوس”، نائب الرئيس التنفيذي للبحث والتطوير في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية في “AstraZeneca” للصحيفة البريطانية “ذا صن”: “سيكون هناك عدد كبير من الأشخاص، لن يستجيبوا للقاحات، أو في الواقع لن يأخذوها اللقاحات، لذا فإن وجود الأجسام المضادة وحيدة النسيلة كعلاجات محتملة أمر مهم أيضًا”.
ويأمل الباحثون في تسجيل أسماء الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بـ كوفيد-19 أو الذين من المرجح أن يكون لديهم استجابة غير كافية للتطعيم، وهذا يشمل الأشخاص من الرعاية الصحية وإعدادات دور الرعاية؛ لأن الباحثين يطلبون من الأشخاص المستضعفين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا الذين يعانون من ضعف في المناعة والمعرضين لخطر الإصابة بمرض حاد التسجيل في التجربة.
وسيتم نشر النتائج الأولية في النصف الأول من عام 2021، على الرغم من المتوقع أن تستمر التجربة لمدة 12 شهرًا.
وأوضحت “كيت بينغهام”، رئيسة فريق عمل اللقاحات في المملكة المتحدة: “هذا جزء من حقيبة حماية المملكة المتحدة بأكملها، من الواضح أن اللقاحات تعمل في الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة قوي”.
وتابعت: “لكن إذا كنت مصابًا بضعف المناعة وتخضع لعمليات زرع نخاع العظم، أو تستخدم المؤشرات أو العلاجات التي تقلل بالفعل من قدرتك على تكوين استجابة مناعية، فهذه هي الطريقة الحالية الوحيدة لتوفير المناعة السلبية قصيرة المدى”.
واستكملت: “لذلك نحن نتطلع تمامًا إلى حماية هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة أو أولئك الأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية فورية، لأنك ستتذكر أن اللقاحات تستغرق عادةً حوالي 6 أسابيع حتى تعمل”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وثائق مسربة أنه سيتم تطعيم كل شخص بالغ ضد فيروس كورونا بحلول أبريل، في بريطانيا.
كما قال وزير الصحة مات هانكوك، أمس، إن أول مرضى بريطانيين قد يحصلون على لقاح في ديسمبر، وأكد أن الحكومة طلبت رسميًا من الجهة المنظمة “MHRA” تقييم لقاح فايزر لفيروس كورونا لاستخدامه في المملكة المتحدة.
