وزير المالية: الدولة مستعدة للموجة الثانية لكورونا.. وأموال البناء والتطوير تأتي من المصريين
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن الحكومة تتفاوض على مدار أسبوعين مع صندوق النقد الدولي، في إطار برنامج الاستعداد لمواجهة فيروس كورونا، موضحا أن صندوق النقد لكي يوافق على الإقراض لأي دولة يجب أن يتأكد أن اقتصادها قائم على أسس سليمة.
وأكد معيط، في مداخلة هاتفية مع محمد الباز، ببرنامج “آخر النهار”، المذاع على فضائية “النهار”، أن الصندوق أصدر بيان أشاد فيه بما حققته مصر، وقال في بيانه نصا: “إن ما حققته مصر، خلال فترة كورونا، فاق التوقعات ويدل على إدارة رشيدة لهذا الاقتصاد والانضباط في السياسات النقدية”.
واستكمل أن “أزمة فيروس كورونا كان لها أضرار كبيرة على الاقتصاد العالمي”، موضحا أن الصندوق صنف مصر ثاني أعلى نمو اقتصادي عالمي، وواحدة من أفضل 15 دولة حققت نموا إيجابيا.
وأضاف أن الحكومة رأت أن الشعب المصري تألم كثيرا خلال فترة الإصلاح الاقتصادي، ولم تتجه إلى إجراءت معينة لتعويض خسائر فترة أزمة فيروس كورونا، وفي نفس الوقت التزمت بسياسات متزنة ومتوازنة لا تضيع المكاسب التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أنه لولا إجراءت الإصلاح الاقتصادي لما تمكنت الدولة من مواجهة تبعات فيروس كورونا، موضحا أنه لولا توفر احتياطي نقدي قوي، وتمكن الدولة من توفير احتياجات شعبها من قمح ومواد بترولية ومستلزمات طبية، لحدثت أزمات كبرى، ونوه إلى أن الاحتياطي النقدي القوي وتناقص عجز الموازنة، ساعد الدولة على تحمل صدمة أزمة فيروس كورونا.
وأكد أن هناك لجنة وزارية مشكلة من كل الوزارات تنعقد بشكل مستمر لتقييم الموقف على كل الأصعدة لمواجهة فيروس كورونا، موضحا أنه لو كانت هناك موجة ثانية فإن كل الوزارات مستعدة لمواجهة الفيروس.
وعن السؤال الذي يردده المصريون دائما من أين تأتي الدولة بهذه الأمورل، قال وزير المالية: “الفلوس اللي بتتصرف هي مما يدفعه المصريون”، موضحا أنه خلال الفترة الماضية كانت الدولة تحصل على منح، ولكن الآن كل حركة البناء والتطوير والنهوض، هي من المصريين: “إحنا بنبني بلدنا من جيبنا”.