الإنسان كان يسير على 4 أطراف قبل 6 مليون سنة (صور)
كشفت دراسة حديثة أن عظم الفخذ الذي ينتمي إلى إنسان عاش قبل 6 ملايين سنة، يٌظهر أنه كان يسير على 4 أطراف، مما يشير إلى أنه أكثر تشابهًا بالشمبانزي،حيث اكتشف علماء الحفريات الفرنسيون غابة ساحلية في تشاد منذ ما يقرب من عقدين، وأطلقوا عليها اسم ” توماي ”، وأكدوا حينها أن المخلوق كان ذو قدمين مع وجود جمجمة تشير إلى أنه كان لديه عمود فقري منتصب.
ولكن الاكتشاف الجديد يشير إلى أن “توماي” كان مجرد قرد قديم، وأقرب إلى الشمبانزي من الإنسان، واعتمد الباحثون في بحثهم على شكل عظم الفخذ الذي يقولون إنه ينتمي إلى “توماي”، بحسب ما نشرته الصحيفة البريطانية “ديلي ميل “.
واكتشف عالم الحفريات الفرنسي “ميشيل برونيه” والباحث بجامعة “بواتييه” في فرنسا لأول مرة بقايا من منطقة الساحل في صحراء جراب شمال تشاد في عام 2001، وأطلق برونيه على العينة اسم “توماي” ، وفي تقرير نشرته دورية ” Nature “عام 2002، أكد أنها ذات قدمين، وكان دليله الرئيسي هو أن قاعدة جمجمته كانت مرتبطة بعمود فقري منتصب.
وباستخدام التأريخ الإشعاعي، قرر فريقه أن عمر توماي يتراوح بين 6.8 و 7.2 مليون سنة، وعاش في مرحلة العصر الميوسيني، وهذا يجعل “توماي” يبلغ من العمر أكثر من ضعفي عمر المكتشف الأول للبشرية “لوسي”، الذي تم اكتشافه فى إثيوبيا عام 1974، ويعود تاريخه إلى حوالي 3.2 مليون سنة.
وبعد بحث واكتشافات مريرة، سيتم نشر فرضية “برونيه” القائلة بأن “توماي” لم يقف منتصبًا أخيرًا في إصدار ديسمبر 2020 القادم من مجلة التطور البشري، ووفقًا للبحث فإن عظم الفخذ ليس مستقيمًا ولكنه منحني، وهو أكثر شيوعًا للقرد، كما شكك آخرون في أن توماي هو سلف بشري من قبل، وبعد انقضاء وقت قصير من نشر النتائج الأولية التي توصل إليها “برونيه”، شك “ميلفورد وولبوف”، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة ميشيغان، في نتائج الدراسة.
وكتب “وولبوف”في رسالة، نشرتها “ديلي ميل” قائلًا “قد يكون “توماي” سلفًا مشتركًا بين القرود والبشر، لكنه ليس على الخط الذي يقود مباشرة إلى البشر”.
للتخلص من هوس “الشوبينج”.. إليكي هذه الخطوات البسيطة
وتابع “نعتقد أنه قرد، وأنه من المحتمل أن يكون أنثى بسبب أسنانه الكلبية”،وإن الأسنان كانت صغيرة، لكنها لا تزال تنتمي بسهولة إلى أنثى غوريلا أو شمبانزي، كما أشار “ولبوف” أيضًا إلى الندوب الموجودة على الجمجمة التي خلفتها عضلات الرقبة، مدعيًا أنها تشير إلى أن “توماي” سار على 4 أطراف مع رأسه أفقيًا على عموده الفقري.
ولا يزال برونيه يعتقد أن منطقة الساحل هي الحلقة المفقودة في شجرة العائلة البشرية، وقال لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) “جمجمة توماي، في جوهرها جمجمة أسلاف الإنسان، ولها أسنان كلاب صغيرة جدًا مثل الإنسان، ولا أحد يستطيع أن يقول علميًا أن هذا الفخذ ينتمي إلى توماي.