كارين سيمسون.. أول ممرضة تحصل على لقاح “كوكتيل الأجسام المضادة الجديد”
كارين سيمسون، هي أول ممرضة في العالم، تحصل على علاج فيروس كورونا المكون من مجموعة من الأجسام المضادة، المصممة خصيصًا لحماية الناس من الإصابة بكوفيد_19.
قالت “كارين” لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية: “بصفتي ممرضة في العناية المركزة، رأيتٌ تأثير كوفيد_19 على الأشخاص، أنه أمر مدمر للغاية سواء على المرضى أو أقاربهم”.
وأضافت: “بالنسبة لي، لم أر أمي وأبي منذ مارس الماضي، وأفتقد رؤية أصدقائي، حتى فتياتي، لم أستطع احتضانهن… أردتٌ استعادة بعض الحياة الطبيعية بالنسبة لي ولأطفالي”.
وبعد أن حُقنت كارين باللقاح في “ويكفيلد”، تمت مراقبتها من قبل أحد المسعفين، ولكن في حديثها بعد ذلك، كانت سعيدة ومتحمسة لتكون أول شخص يحصل عليه وكانت تأمل أيضًا أن يكون هذا مفيدًا للكثيرين في المستقبل.
من جهتها قالت: “بالنسبة للعديد فإن الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا ليس خيارًا لهم، خاصة الأشخاص المرضى بأمراض مزمنة أو كبار السن الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة”.
وأكملت حديثها: “يمنحنا هذا العلاج بعض الأمل، أريد ذلك للجميع، كما أرى مدى جدية زملائي في العمل وتقدمهم المستمر في مواجهة الوباء، فلا يمكننا الخروج والضحك، ليس هناك وقت استراحة لنا”، مؤكدة رغبة العالم بأجمعه في انتهاء الجائحة الراهنة، وعودة الحياة إلى طبيعتها مجددا.
وأشارت إلى أنه من الناحية الواقعية، فإن جميع المصابين يحتاجون إلى لقاح فوري لإنقاذهم، الأمر الذي يجعلنا لا نستطيع الاعتماد على لقاح واحد فقط، على الرغم من جميع المحاولات العالمية.
وأضافت: “آمل أن نتمكن من طرح اللقاحات بشكل سريع وعلى نطاق واسع يشمل العالم بأكمله”.
أما المتلقي التالي الذي يحقن بالدواء؛ فستكون صديقة “كارين”، وهي عاملة رعاية صحية في “يوركشاير”؛ مما يجعلها متطوعا جديدا يسعى إلى استعادة الحياة طبيعتها.
كما أكد فريق “سكاي نيوز”، أن المسعفين المسؤلين، واثقون من أن عقار الجسم المضاد هذا سيعمل، ومتفائلون من حمايته الفعالة على الناس من فيروس كورونا، لمدة تصل إلى عام كامل.
العلاج المكون من خليط من الأجسام المضادة من قبل شركة “AstraZeneca “، سيتم تجربته على 1000 شخص في المملكة المتحدة، ومن المرجح أن لديه القدرة على حماية الناس على الفور من فيروس كورونا، وذلك ما بين 6 أشهر إلى سنة.
ومن المأمول أيضًا أن يستهدف المتخصصين هذه العقار في الرعاية الصحية للحفاظ على سلامة العاملين في الخطوط الأمامية المواجهة للفيروس.