“التضامن”: تسليم متعافين من الإدمان قروضًا بقيمة 3 ملايين جنيه
أطلق صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق البرنامج التدريبي الخامس للتوعية الأسرية للمتعافين من تعاطي المخدرات ضمن مشروع “مودة” التي تنفذه وزارة التضامن للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وذلك بمقر صندوق مكافحة الإدمان.
والتقى عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بمجموعة من المتعافين وأسرهم خلال البرنامج التدريبي والذى تضمن العديد من الجلسات من خلال المتخصصين، حول الجوانب الشرعية والأبعاد النفسية والاجتماعية، كذلك الجوانب الصحية في العلاقات الأسرية بهدف تكوين أسرة مستقرة في ظل وجود ارتباط وثيق بين التفكك الأسري وتعاطي وإدمان المواد المخدرة، وذلك في إطار حرص وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان على تقديم الخدمات المُتكاملة للمتعافين من مرض الإدمان.
وأكد أن التعافي يبدأ بتدعيم الاستقرار الأسري للمتعافي وتهيئة بيئة أسرية داعمة لرحلة الدمج المجتمعي برحلة الدعم النفسي والتأهيلي لهم ولذويهم، ويستمر بالتمكين الاقتصادي المتمثل في التدريب المهني وتدعيم المشروعات الصغيرة للمتعافين.
وسلم عثمان، مجموعة جديدة من المتعافين شيكات لدعم مشروعاتهم الصغيرة وتساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة بعد تعافيهم من الإدمان من خلال الخط الساخن “16023” لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وذلك في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين في المجتمع، مثل مشروع قطع غيار ومشروع ورشة تصنيع الموبيليا بالقاهرة.
كما تقدمت فتاة للحصول على قرض لإنشاء مشروع “معرض موبيليا” في الاسكندرية، حيث تعد المرة الثانية التي تتقدم فيها فتاة لإنشاء مشروع بعد تعافيها من الإدمان من خلال الخط الساخن “16023” لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وذلك في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين كأفراد نافعين في المجتمع، لافتًا إلى أن قيمة إجمالي القروض التي تم توفيرها لانشاء مشروعات صغيرة للمتعافين من بنك ناصر الاجتماعي بلغت إلى ما يقرب من 3 مليون و710 آلاف ألف جنيه حتى الآن.
مكافحة الإدمان: ميزانيتنا من الغرامات على تجار المخدرات.. ولدينا 29 ألف متطوع
وفي نهاية البرنامج، سلم عثمان، المتعافين شهادات تفيد بمشاركتهم في البرنامج التدريبي للتوعية الأسرية “مودة” الخاص بالحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وأيضًا تدعيم الشباب المُقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري وفض المنازعات بما يُساهِم في خفض معدلات الطلاق، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ برنامج “مودة”.
جدير بالذكر، أن صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي برئاسة الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، كان قد أجرى أبحاث على الإناث المتعافيات من الإدمان كشف أن 85% منهن أن الخلافات الأسرية أحد أهم أسباب وقوعهن في براثن الإدمان، و34% منهن أدي تعاطيهن إلي خلافات أسرية جسيمة و أن أحد أهم عوامل التعافي يتمثل في الاستقرار الأسري لدى المتعافي ووجوده في بيئة أسرية داعمة للتعافي.