لمرافعة النيابة والدفاع.. تأجيل محاكمة المتهمين بـ”التخابر مع ليبيا”
أجَّلت الدائرة الأولى “إرهاب”، بمحكمة الجنايات، المنعقدة في طرة، محاكمة 10 متهمين، منهم متهم واحد حضوريًّا، ويدعى “محمد رجب عبد الواحد حسن” و9 غيابيًّا، في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ”التخابر مع ليبيا”، لجلسة 6 ديسمبر؛ لمرافعة النيابة العامة والدفاع.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي، وطارق محمود، وبحضور حمدي الشناوي، الأمين العام لمأمورية طرة، وبسكرتارية طارق فتحي.
وكان النائب العام السابق المستشار نبيل أحمد صادق، قد أمر بإحالة 10 متهمين، بينهم 4 ليبيُّو الجنسية، إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لارتكابهم جريمة التخابر لدى تنظيم داعش الإرهابية، وكتائب قوة الردع، التابعة لها، ومن يعملون لمصلحتها في دولة ليبيا، بهدف ارتكاب جرائم إرهابية ضد المواطنين المصريين المقيمين بها، وقد وقعت تلك الجرائم باختطاف مواطنين مصريين وتعذيبهم بدنيًا؛ للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، بالإضافة لارتكابهم جرائم إمداد الجماعة بالأموال والمعلومات، والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين.
إحالة 3 مسئولين بإدارة شمال بورسعيد التعليمية للمحاكمة العاجلة
وباشرت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها فيما أسفرت عنه تحريات هيئة الأمن القومي من اضطلاع المتهم الأول محمد رجب عبد الواحد حسن (مصري الجنسية)- 38 عاما- بالعمل في مجال الهجرة غير الشرعية، بالاتفاق مع بعض العناصر البدوية القائمة على تسلل المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الغربية للبلاد إلى دولة ليبيا، وتخابره مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي وقائد كتائب قوة الردع، وهم المتهمين الليبيين (عماد أحمد عبد السلام الورفلي، ومفتاح أحمد عبد السلام الورفلي، وعياد أحمد عبد السلام الورفلي، ومروان الغريب) _ هاربين _ لإمدادهم بالمعلومات من داخل البلاد بشأن المصريين المسافرين والمقيمين بدولة ليبيا.
وجاءت أسماء باقي المتهمين كالآتي: تامر رمضان عبد الحفيظ إبراهيم واسمه الحركي تامر المسعودي _ 31 عاما _ هارب، وعبد الحميد النبوي محمد عبد الله سعد _ 31 عاما _ هارب، ومحمد النبوي محمد عبد الله سعد _ 37 سنة _ هارب، وحسام صلاح مبروك عطا _32 عاما _ هارب ومحمد رجب جمعة العادلي _ 29 عاما _ هارب
النائب العام متحدثًا عن مسيئي استخدام الحصانة: “متخافوش وكله هيتفتح”
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا من خلال اعتراف المتهم محمد رجب عبد الواحد حسن، والتسجيلات الصوتية المأذون بها وشهادة المجني عليهم، وذويهم، عن تردد المتهم محمد رجب عبد الواحد حسن، على دولة ليبيا؛ للعمل بها وارتباطه عقب اندلاع الأحداث الليبية بالمتهمين الليبيين، عناصر تنظيم داعش الإرهابي، واتفاقه معهم على خطف أحد المواطنين المصريين للحصول على فدية مالية كبيرة، فضلًا عن تمكنه بالاتفاق مع العناصر الليبية من خطف 14 مصريًا آخرين في بداية عام 2017، وقيام أعضاء التنظيم بتعذيبهم وتهديد ذويهم بقتلهم لإرغامهم على دفع مبالغ الفدية، وقد نجم عن تلك الأعمال الإرهابية وفاة المجني عليه محمد جاد حامد الشربيني، وتولى المتهم محمد رجب عبد الواحد حسن بمعاونة متهمين آخرين استلام الأموال من ذوي المخطوفين ونقلها لأعضاء الجماعة إذ سلموا أعضائها قرابة الثلاثة ملايين جنيه مصري.
وأمر النائب العام بسرعة ضبط المتهمين الهاربين من العناصر الليبية، واستعجال تنفيذ القرار الصادر بشأنهم للإنتربول الدولي، بالقبض عليهم، وحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.