كورونا في مصر.. زيادة يومية والحكومة تحذر من إجراءات قاسية
يرتفع عدد إصابات كورونا في مصر يوما بعد آخر، فيما تصفه الحكومة بمؤشرات خطيرة للوضع الوبائي، لا سيما مع ضرب الموجة الثانية للفيروس دولا عدة في العالم، منها دول في المحيط الإقليمي لمصر، ما دفع الحكومة لتشديد الإجراءات الاحترازية، وتحذير المواطنين من أن عدم الالتزام بها قد يفضي في النهاية إلى عودة تطبيق إجراءات قاسية قد تؤثر على بعض الفئات اقتصاديا.
عدد إصابات كورونا في مصر
وفي آخر إحصاء لوزارة الصحة والسكان المصرية بشأن عدد إصابات كورونا في مصر، أظهر ارتفاع عدد الإصابات اليومية إلى 358 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس أمس السبت، ليكون ذلك أول انخفاض في أسبوع، حيث سجل الجمعة 363 حالة، وكان ذلك ارتفاعا عن الخميس الذي سجل 342 حالة.
وكانت الإصابات منذ بداية شهر نوفمبر الجاري تتراوح ما بين 181 إصابة يومية مكتشفة، إلى 220 إصابة يومية، قبل أن تقفز فجأة إلى وتتخطى الـ300 إصابة يومية.
وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر 112676 حالة إصاية مكتشفة منذ بداية ظهور الفيرو في مصر، من بينها 101783 حالة تم شفاؤها، و6535 حالة وفاة.
وتشهد عدد من الدول المجاروة لمصر ارتفاعا في عدد الإصابات من بينها دولة الأردن التي تسجل عدد إصابات يومية ما بين 4 آلاف ونصف إلى ما 6 آلاف إصابة يومية،
الحكومة تحذر من موجة ثانية وإجراءات قاسية
وحذرت الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة من “مؤشرات خطيرة” بشأن الزيادة اليومية في عدد إصابات كورونا في مصر، بالإضافة إلى الأوضاع الصحية للحالات في المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج.
ووجه الدكتور مطصفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتخفيف التكدس والزحام بالجهات الحكومية المختلفة، وتقليل عدد الموظفين في المناوبة الواحد بما يوافق ظروف كل جهة أو وزارة، بالإضافة إلى تشديد تطبيق الإجراءات الاحترازية وفرض غرامات على المواطنين غير الملتزمين، محذرًا من الموجة الثانية التي ضربت عددا من الدول.
من جانبه، قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم الحكومة، إن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، استعرض أمام الحكومة، الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر، والذي أظهر زيادة يومية في عدد الإصابات، بالإضافة إلى زيادة استخدام أجهزة التنفس الصناعي واستخدام غرف الرعاية المركزة في المستشفيات التي يتلقى فيها المصابون العلاج، موضحًا أن هذا الأمر “نتيجة طبيعية لزيادة الأعداد بشكل يومي، وهو مؤشر خطير”، وفق قوله.
وأشار متحدث الوزراء، إلى أن اتخاذ الإجراءات الاحترازية مثل الإغلاق الجزئي وفرض حظر تجوال جزئي وغيرها من الإجراءات التي تهدف للحد من الإصابات، هي قرارات منوظة بلجنة مكافحة فيروس كورونا بمجلس الوزراء، ويتم اتخاذها وفقا للوضع الوبائي على الأرض وزيادة عدد إصابات كورونا في مصر.
وأكد أن مصر لن تشهد إغلاقا كاملا، لأنه يؤثر اقتصاديا على جميع الفئات ولا يضمن تحقيق نتائج إيجابية فيما يتعلق بمنع انتشار الفيروس.