ما هى أضرار الحليب البقري على الطفل؟
يعد حليب الأم مصدر ممتاز لتغذية الأطفال بعد الولادة، فهو السبب الرئيسي لنموهم وتطورهم بشكل سليم وصحي، مما يعزز المناعة ويحميهم من العدوى بالعديد من الفيروسات، كما توصي منظمة الصحة العالمية من ضرورة إرضاع الأطفال من الأم خلال الأشهر الـ 6 الأولى، إلى جانب توفير العديد من الأطعمة التكميلية الغذائية حتى بلوغ الطفل عمر السنتين أو أكثر.
ولكن متى يمكن للأطفال أن يتناول الحليب البقري؟
هناك اختلافات في عمر الطفل، وما الذي يجب أن يشربه وفقًا للبلد المقيم فيها، فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يوصى بعدم إعطاء حليب البقر الكامل قبل بلوغ الرضيع عامًا واحدًا.
وفي الدنمارك والسويد، يوصى بإدخال حليب البقر الكامل تدريجيًا من 9 إلى 10 أشهر على التوالي، كما توصي معظم الدول الأخرى بإطعام حليب البقر عندما يبلغ الطفل 12 شهرًا، إلى جانب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التي تشدد بعدم إعطاء حليب البقر الكامل حتى يبلغ الرضيع عامًا واحدًا.
مدبولي يشهد توقيع بروتوكول تعاون بشأن تنظيم الشراء الموحد للأجهزة والمستلزمات والأدوية
ولكن لماذا لا يجب تناول اللبن الصناعي خلال السنة الأولى من العمر؟
فقد أظهرت العديد من الدراسات أن حليب البقر كامل الدسم، ويحتوي على نسبة عالية من “الكازين”،هو بروتين رئيسي يتم استخراجه من الحليب، كما أنه العنصر الرئيسي لصناعة الجبن، الأمر الذي يجعل من الصعب على الأطفال هضمه عند تناوله.
بالإضافة احتوائه على كميات قليلة جدًا من فيتامين “ج” وفيتامين “هـ” والزنك والنياسين، كما أنه يحتوي على كمية قليلة من حمض “اللينوليك” اللازم لتكوين ونمو الطفل، و يبلغ منه حوالي 1.8 %، وهو أقل من المستوى الموصى به عالميًا لإعطائه للأطفال، والذي يبلغ حوالي 3 %، من جانبه قد يؤدي تناول اللبن الصناعي إلى الطفل في عمر أقل من 6 أشهر إلى زيادة خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، قبل أن يصل إلى عام واحد من عمره.
ووفقًا لدراسة جديدة يمكن أن يؤثر نقص الحديد خلال العامين الأولين من عمره بالسلب سواء على السلوك، أو التطور النفسي، أو النمو الحركي، كما يؤدي تناول كميات أكبر من البروتين والصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والفوسفور الموجود ين في لبن الصناعي كامل الدسم، يؤدي مشاكل مزمنة بالكلى، مما يؤثر على الأسمولية في البول، ويصيبه بالإمساك الشديد، بالإضافة إلى إصابته بفقر الدم مبكرًا، بالإضافة إلى أن التعرض المبكر لحليب البقر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع متعددة من الحساسية، فضلًا عن مشاكل في الرئة، الأمر الذي قد يؤدي ‘لى إصابته بالربو.
وبالفعل أظهرت دراسة أخرى أن إعطاء لبن البقر للرضع يمكن أن يسبب نزيفًا معويًا، بعد أن يبلغ الطفل عامه الأول،من الممكن إصابته بالداء السكري،عند بلوغه سن الشباب، المرض الذي يصبح مزمنًا له طوال حياته، إلى جانب دراسات أخري أثبتت إصابته بمرض الاكزيما، في حالة تناوله باستمرار،لذا لابد من استشارة الطبيب أولًا قبل تناول الطفل حليب البقر.
كيف يتم تقدم حليب البقر للطفل؟
- يتم مزج نصف حليب بقري ونصف حليب ثدي.
- إعطائه للطفل تدريجيًا حتى يعتاد على طعمه المختلف.
- البدء برشفات صغيرة له يوميًا.
- لابد يكون اللبن فاتر وليس بارد.
- يقدم الحليب في كوب عادي للشرب،لكي يتأقلم الطفل عليه.
- وضع حليب البقر في الخطة اليومية لإطعام الطفل.
- غلي الحليب جيًا قبل إعطائه للطفل.
ما هي كمية حليب البقر التي يمكن أن يتناولها الطفل؟
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يجب أن يحصل الأطفال على حصتين تقريبًا من حليب البقر يوميًا، ويجب أن يستهلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-3 سنوات، 2.5 حصص من حليب البقر يوميًا .