“دونا وكيت”..أمهات تلد أطفالهن أثناء دخولهم في غيبوبة فيروس كورونا (صور)
“دونا مولينا” فتاة أمريكية تبلغ من العمر 32 عامًا، كانت مريضة أثناء حملها في الشهر الـ4، بالغثيان الأمر المعتاد بالنسبة للعديد من النساء أثناء حملهن إلا أن في أواخر شهر مارس الماضي بدأت تشعر بعض أعراض غير مألوفة للحمل، وهي فقدان حاستي الشم والتذوق، وذلك بعد إصابتها بالصداع المستمر وآلام في الجسم، مع انسداد في الأنف لمدة أسبوع كاملًا.
وقالت “دونا” لموقع “Healthline”: عندما تفاقمت الأعراض والآلام، وأصبحت غير محتملمة بدأت أشعر أن هناك شيئًا ما خطأ.
وبالفعل تم نقل “دونا” إلى المركز الطبي بجامعة “هاكنساك” في نيوجيرسي، وبعد ذلك مباشرة دخلت في غيبوبة لمدة 11 يومًا.
وأضافت “دونا”، قائلة:”عندما استيقظتُ، كنت في حيرة شديدة من أمري، لقد نسيت أنني حامل، ولم أكن أعرف المستشفى المتواجدة فيها، كما أوضح طبيب نفسي في المستشفى أنني أنجبت طفلة في قسم قيصري طارئ في الأسبوع الـ30 للحمل.”
في اليوم التالي، قابلت” دونا” ابنتها “هارلي” التي تزن 3 كيلوجرام في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وتم حجز “هارلي” في المستشفى شهر بعد ولادتها، بسبب المضاعفات التي سببها لها إصابة ولادتها بكوفي 19.
وتابعت” دونا” : على الرغم من المحنة، إلا أنني محظوظة للغاية، لما تلقيتٌ من الدعم النفسي والرعاية الطبية الفائقة”.
ووفقًا لدراسة حديثة طٌبقت على النساء الحوامل المصابون بفيروس كورونا، إن 61% من الأمهات التي أنجبت أطفال أثناء الوباء تلقوا دعم نفسي كافيًا للولادة، مقارنة بولادتهم في أى وقت أخر.
لم تكن “دونا” وحدها الأم التي تلد أثناء إصابتها، فكانت “كيت جلاسر” البالغة من العمر 32 عامًا أم لـ3 أطفال، في شمال ولاية نيويورك، ثبتت إصابتها بالفيروس خلال الأسبوع الـ39 من الحمل، الأمر الذي جعلها طريحة الفراش لاتستطيع الذهاب إلى طبيبها الخاص لإجراء الفحوصات اللازمة.
وقالت “كيت”: شعرتُ بلآلآم تفوق الام الأنفلونزا 10 مرات، ثم وضعي داخل العزل المنزلي”، وتابعت: كنت قلقة للغاية بشأن زوجي وأولادي الآخرين”.
مضيفة: دخلتُ غرفة العمليات مرتدية كمامة، وأنجبتُ طفلة سليمة بعد أسبوعين من تاريخ الإصابة، التي كانت لاتزال إيجابية حينها.
وتتابع “جلاسر” قائلة: “عندما أخبروني أنني مصاب بفيروس كورونا، سقطت من على كرسي وبكت كثيرًا”.
مستكملة: لقد اتخذت كل الاحتياطات، من ارتداء القناع وتعقيم اليدين إلى جانب التجمعات الاجتماعية، لكنني ما زالتُ أشعر بالذنب الشديد بسبب إصابتي التي عرضت طفلي للخطر.
وأشارت: كنت أشعر بالذنب أثناء تواجدي بالحجر الصحي، فضلًا عن عدم استطاعتي لرؤية توأمي البالغ من العمر 3 سنوات للاعتناء بهم”.
وأضافت قائلة: “على الرغم من صعوبة الأعراض الجسدية للفيروس، إلا أن الأعراض العاطفية كانت أسوأ”، مشددة أنها تلقت العديد من الرسائل التشجيعية لها من جميع أنحاء العالم عبر الإنستجرام الخاص بها.
أنجبت كل من مولينا وجلاسر أطفالهما في وقت مبكر نسبيًا من الوباء، عندما كان هناك المزيد من المعلومات المجهولة حول كيفية تأثير كوفيد_19 على الحمل، ولكن بعد صراع معه أصبح أطفالهما بصحة جيدة.
كما شجعت منظمة الصحة العالمية، دعم الأمهات المصابات بـ فيروس كورونا، للرضاعة الطبيعية ، ومشاركة الغرفة مع أطفالهن، والتلامس الجسدي معهم، وفقًا للإرشادات التي تم تحديثها في 2 سبتمبر الماضي.