وزير التنمية المحلية: تلقينا 2.5 مليون طلب تصالح حتى الآن.. والدولة ستواجه أي بناء مخالف بكل حسم
قال اللواء محمود شعراوي وزير التنمية للمحلية، إن المحافظات تلقت حتى الآن حوالي 2.5 مليون طلب تصالح على بعض مخالفات البناء، مؤكداً أن الدولة بكافة أجهزتها المعنية ستواجه بكل حسم وحزم أي بناء مخالف أو عشوائي بأي محافظة.
وحول الضوابط والاشتراطات التخطيطية والبنائية المزمع تطبيقها خلال المرحلة الانتقالية، أوضح اللواء محمود شعراوي، أن تلك الاشتراطات تم عقد مجموعة من ورش العمل والاجتماعات بين وزارتي الاسكان والتنمية المحلية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى اجتماعات علي مستوي المحافظات بإشراف نواب المحافظين لفصل تراخيص البناء وتحديد نوعها ومدي مطابقتها للاشتراطات وتم فصلها وهناك مخالفات جسمية وأخرى بسيطة، بالإضافة إلى بحث الإجراءات التي سيتم اتخاذها تجاه تلك المخالفات حسب نوعيتها.
وأضاف وزير التنمية المحلية، أن الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع مجلس المحافظين صباح الاثنين الماضي، تم استعراض ملف الاشتراطات البنائية الجديدة وتم إعطاء مهلة للمحافظين بدراستها وسرعة إرسال أي مقترحات أو ملاحظات لتضمينها في النسخة النهائية من الاشتراطات البنائية والتي سيتم عرضها على رئيس الجمهورية قريبًا.
وأكد أن الحكومة تهدف من الاشتراطات الجديدة التيسير علي المواطنين وعدم مضايقتهم مع ضبط وحوكمة العمران، بما يتوافق مع القوانين الحالية المنظمة للعمران لحين وضع الإطار الفني والقانوني الجديد لمنظومة رقمية متكاملة.
وطمأن شعراوي، المواطنين الذين حصلوا علي رخص للبناء خلال الشهور الماضية، أنه لن يضار أحد ولكن سيتم تنظيم هذا الملف عبر قواعد واشتراطات أساسية لأنه لن يتم السماح بما كان يحدث من قبل من بناء مخالف وعشوائي أو بناء على الاراضي الزراعية وأملاك الدولة.
“التنمية المحلية” تكشف عقوبة المحلات والمطاعم والمولات غير الملتزمة بالإجراءات الاحترازية
وبين أنه تم الاتفاق خلال اجتماع مجلس المحافظين علي أن تكون هناك مرحلة انتقالية 6 أشهر لضبط وحوكمة العمران وحوكمة منظومة استصدار تراخيص البناء ومُتابعة تنفيذها، كما سيتم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي التنمية المحلية، والإسكان للرد على الإستفسارات التي ترد من المواطنين بخصوص تطبيق هذه الاشتراطات خلال المرحلة الانتقالية.
واستكمل: “سيتم أيضاً وضع تصور لكيفية التعامل مع الحالات التي لم تتقدم للتصالح علي مخالفات البناء أو تلك التي لا ينطبق عليها قانون التصالح وسيتم التواصل مع المواطنين للرد على استفساراتهم، عقب الإعلان عن الاشتراطات الجديدة للبناء، خاصةً ما يتعلق برخص البناء القديمة وخلال الـ 6 أشهر بالفترة الانتقالية، سيتم تحديد كافة التحديات والمشكلات والتساؤلات، لوضع حلول لها”.
وأضاف أنه سيتم تشكيل لجان لبدء دراسة الطلبات التي تلقتها المحافظات خاصة مع تلقي 2.5 مليون طلب حتى الآن، مضيفاً: “طلبنا من المحافظين برؤيتهم فيما يخص مد مهلة تلقي طلبات التصالح مرة أخري خاصة وأنها ستنتهي في نهاية نوفمبر الجاري ، وطالب شعراوي من المواطنين باستغلال هذه الفرصة وتقنين أوضاعهم والحصول علي سند قانوني يمنع اتخاذ اي قرارات ضد المواطنين أو هدم المباني المخالفة أو تطبيق غرامة أو حدوث اَي مشكلة له بالإضافة الي استكمال المنظومة الرقمية المتكاملة فيما يخص هذا الملف”.
وجدد شعراوي، دعوته للمواطنين استغلال هذه الفترة والتقدم بطلب للتصالح خاصة في ظل التغيير والتحول للمنظمة الرقمية الجديدة الخاصة بهذا الموضوع المهم، والذي يوليه رئيس الجمهورية اهتماماً ومتابعة بصورة مستمرة .
وفيما يخص مطالب بعض المواطنين بفتح تلقي طلبات التقنين علي أراضي أملاك الدولة، قال اللواء محمود شعراوي، إن موضوع تقنين الأراضي يتم بحثه في إطار لجنة استرداد أراضي الدولة والتي يرأسها المهندس شريف إسماعيل، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، مضيفاً أن اللجنة لم تتخد أي قرار في هذا الشأن حتى الآن، خاصةً وأن هناك مجموعة كبيرة من المواطنين الذين تقدموا بطلبات لتقنين أوضاعهم لم يستكملوا باقي الأوراق والاجراءات المطلوبة منهم.