تعرّف على التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لتنشيط الدماغ وعلاج الاكتئاب
يعتبر التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) طريقة غير جراحية تعتمد على الحث الكهرومغناطيسي لتحفيز الدماغ وعلاج الاكتئاب، فهو إجراء آمن يمكن للمريض أن يتحمله حتى يتم الوصول للعلاج، وعادة ما يتم توجيه نبضات مغناطيسية في تتابع سريع، لذلك يمكن أن يشار إلى هذا الإجراء في هذه الحالة بالتحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة، والذي يمكن أن ينتج تغييرات طويلة الأمد في نشاط الدماغ، ولكن هذا العلاج غير مناسب لجميع المرضى ويمكن للطبيب المعالج تحديد هذا الأمر، ووفقاً لموقع “Webteb” نستعرض استخدامات التحفيز الإلكتروني.
استخدامات التحفيز المغناطيسي
- يستخدم التحفيز المغناطيسي في علاج الاكتئاب الشديد لدى المرضى الذين لا يظهرون استجابة كافية لدواء واحد على الأقل من الأدوية المضادة للاكتئاب، والذين يمكن ألا يناسبهم العلاج بالصدمات الكهربائية.
- يساهم التحفيز المغناطيسي في علاج بعض الاضطرابات النفسية والمزاجية مثل الوسواس القهري والقلق والتوتر المستمر وعلاج حالات الاكتئاب عند الأطفال و المساعدة في الإقلاع عن التدخين، وعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، وعلاج بعض حالات الإدمان.
طريقة إجراء التحفيز المغناطيسي
يتم التحفيز المغناطيسي من خلال جلسات علاجية مكثفة تحدث خلال خمسة أيام من الأسبوع، وتستمر لعدة أسابيع، وقد تستغرق الجلسة الواحدة حوالي 50 دقيقة، اعتمادًا على الجهاز والبروتوكول السريري المستخدم، وبالرغم من أن جلسة واحدة قد تكون كافية لتغيير مستوى استثارة الدماغ، إلا أن معظم الحالات لا تتحسن إلا من خلال أكثر من جلسة وتتم الجلسة من خلال وضع قرص كهرومغناطيسي على الجبهة بالقرب من المنطقة الدماغية المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية دون الحاجة إلى التخدير، ويقوم القرص بتوليد نبضات مغناطيسية تمر عبر الجمجمة إلى الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث تيارات كهربائية بسيطة تحفز الخلايا العصبية الموجودة في المنطقة المستهدفة من الدماغ.
استخدام الأطفال للهاتف فترات طويلة لا يُضعف النظر.. أسامة النحراوي يستعرض جميع مشاكل العيون (فيديو)
الآثار الجانبية للتحفيز المغناطيسى
وبالرغم من كون التحفيز المغناطيسي إجراء علاجي آمن لا يتطلب جراحة أو زراعة أقطاب كهربائية كما هو الحال في بعض العلاجات الأخرى، إلا أنه قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية الطفيفة و التي تتحسن بعد فترة وجيزة من الجلسة و تنخفض حدتها بعد فترة وجيزة من الجلسة وتتمثل هذه الآثار في صداع وآلام الرأس، وآلام في فروة الرأس في المنطقة التي تعرضت للتحفيز وقد يصل الأمر إلى تشنجات في عضلات الوجه، وقد يتعرض المريض لبعض الآثار الجانبية الحادة مثل فقدان السمع في حال لم يتم حماية الأذن بشكل كافي خلال العلاج، النوبات الفجائية، والهوس وفي هذه الحالة قد يساهم التحفيز المغناطيسي في حدوث أضرار نفسية وجسدية بدلاً من العلاج.