الأربعاء 20 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإجهاد أثناء الحمل يؤثر في التكوين الدماغي للطفل (دراسة)

القاهرة 24
صحة وطب
الأربعاء 25/نوفمبر/2020 - 03:24 م

وجدت دراسة جديدة أن الإجهاد أثناء الحمل، يمكن أن يؤثر على تكوين دماغ الطفل، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل عاطفية له في المستقبل.

وربط باحثون بريطانيون المستويات العالية من هرمون الإجهاد “الكورتيزول” لدى الأمهات بالتغيرات الهيكلية في “اللوزة”، وهي مجموعة الخلايا العصبية الصغيرة على شكل لوز، والموجودة في كل جانب من الدماغ للأطفال حديثي الولادة، ويشارك “الكورتيزول” في استجابة الجسم للإجهاد، حيث تشير المستويات المرتفعة إلى زيادة التوتر، كما يلعب دورًا في نمو الجنين.

حيث أنه من المعروف أن “اللوزة”، التي يوجد منها اثنان في كل نصف كرة من الدماغ تشارك في التطور العاطفي والاجتماعي في مرحلة الطفولة، ويدعو مؤلفو الدراسة إلى دعم إضافي للنساء الحوامل لمنع أي تشوهات هيكلية في اللوزة.

استشاري: لا يجب إعطاء الطفل خافض الحرارة إلا في هذه الحالة

في حين قال البروفيسور “جيمس بوردمان” من جامعة “إدنبرة” والمشرف على الدراسة للصحيفة البريطانية “ديلي ميل”: ” إن اللوزة هي بنية دماغية تحتوي على خلايا عصبية شديدة التنظيم، وتعمل معًا لمعالجة المعلومات حول المواقف الاجتماعية والعواطف التي يواجهها الأطفال”.

وتابع: ” إن النتائج التي توصلنا إليها هي دعوة للعمل لاكتشاف ودعم النساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى مساعدة إضافية أثناء الحمل، لأن هذا يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعزيز نمو الدماغ الصحي لدى أطفالهن”.

ويضيف الخبراء أن النساء الحوامل اللاتي يشعرن بالتوتر أو الأرق والإجهاد، ويجب أن يطلبن المساعدة والدعم ممن حولهم، ويمكن إدارة معظم المشكلات الصحية بشكل جيد أثناء الحمل، وفقًا لاستشارة الطبيب الخاص بالمرأة الحامل.

فمن المتعارف عليه أن إجهاد الأم يؤثر على تطور سلوك الطفل وقدرته على تنظيم عواطفه أثناء نموه، ولكن يتم قياس ذلك عادةً من خلال استبيانات لا يمكن الاعتماد عليها دائمًا.

ما هى أضرار الحليب البقري على الطفل؟

فقد أخذ الباحثون عينات شعر من 78 امرأة حامل لتحديد مستويات “الكورتيزول” لدى النساء في الأشهر الـ3 الماضية.

وخضع أطفال النساء لسلسلة من عمليات مسح الدماغ، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو فحص غير جراحي يتم إجراؤه أثناء نوم الطفل.

ووجد الباحثون أن المستويات المرتفعة من “الكورتيزول” في شعر الأم كانت مرتبطة بالتغيرات الهيكلية في اللوزة الدماغية للأطفال وكذلك الاختلافات في اتصالات الدماغ، ولا تشير التغييرات الهيكلية إلى الحجم الكلي للوزة، بل إلى بنيتها الخلوية وشكلها العصبي.

ولاحظ الباحثون أيضًا تغيرات في قوة وصلات المسارات التي تربط اللوزة بمناطق الدماغ الأخرى المهمة لمعالجة المشاعر، ومن المثير للاهتمام أن التعرض لمستويات أعلى من الكورتيزول في الرحم يؤثر على الأطفال بطرق مختلفة وفقًا لجنسهم.

وبالفعل أظهر الأولاد تغيرات في البنية الدقيقة للوزة، بينما أظهرت الفتيات تغيرات في طريقة اتصال المنطقة بالشبكات العصبية الأخرى.

من جهتها أكدت “سارة براون” من مؤسسة الخيرية للأطفال، والتي مولت الدراسة لديلي ميل: “إن هذا البحث يسلط الضوء على مدى أهمية دعم الصحة العقلية للمرأة أثناء الحمل، لضمان تلبية احتياجاتها وحصول أطفالها على أفضل بداية في الحياة”.

وتابعت: “إن مساعدة الأمهات على التعامل مع التوتر هي خطوة مهمة لضمان ازدهار الأم والطفل”.

مستكملة: أظهرت العديد من الدراسات الوبائية أن الأطفال المعرضين للإجهاد في الرحم هم أكثر عرضة للإصابة بحالات النمو والمزاج، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب.

أعراض تدل على الحمل.. تعرفي عليها

تابع مواقعنا