الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تعود للحقبة الملكية.. أغطية بالوعات القاهرة الخديوية تتعرض للسرقة

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 25/نوفمبر/2020 - 09:54 م

تتعرض أغطية بالوعات تاريخية تعود إلى الحقبة الملكية للسرقة في عدد من أحياء القاهرة، خاصة مصر الجديدة والزمالك وغيرهما، وسط مخاوف من اختفاء هذه الأغطية.

وعكست أغطية البالوعات قديما لوحات لحفظ سيرة المنطقة التي وضعت فيها، والقاهرة مليئة بالبالوعات التي تستحق الالتفات إليها ليس بنظرة دونيّة، منها ما يعود لأيام الحقبة الملكية، وأقدمها يرجع لعام 1915 في منطقة الزمالك، يلخص أهميتها عبارة فيكتور هوجو “تاريخ الإنسانية ينعكس في تاريخ مجاريها”.

وقال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إن هذه البالوعات تاريخ في حد ذاته، موضحا أنه تعود للخديوي إسماعيل الذي ذهب إلى نابليون الثالث في فرنسا وطلب منه المهندس المسئول عن تصميم مدينة باريس واصطحبه إلى مصر لبناء القاهرة الخديوية.

وأشار، لـ”القاهرة 24″، إلى أن الفرنسي هاوس مان هو الذي بنى القاهرة الجديدة الخديوية على نفس الطراز الباريسي وكان من ضمنها البنية التحتية وشبكة الصرف الصحي ومياه الشرب.

وأوضح أن البالوعات القديمة بالمواصفات الأوروبية مثل الموجودة في باريس، لافتا إلى أن المادة الخام والزخارف والشعار الملكية الموجودة عليه كنز وتاريخ وأثر لا بد من الحفاظ عليه، وموجود عليه السنة واسم المصنع وتاريخه.

وأكد كبير الأثريين أن من يسرق هذه الآثار لا يبيعها كقطعة حديد ولكن يبيعها كقيمة تاريخية وأثر، موضحا أنه لا يوجد منها في مصر إلا عدد قليل جدا، وأنه من الضروري الحفاظ عليها.

وفي هذا السياق قال الدكتور حسن المهدي، أستاذ الطرق والنقل بجامعة عين شمس، في تصريح لـ”القاهرة 24″، إن المشكلة ليست في شكل البالوعة تاريخها أو مدى أثريتها، المشكلة تكمن في اختيار المكان المناسب لوضعها؛ فيتسبب في عدم تصريف المياه، بالإضافة إلى أن الأمطار حاليا تشهد تغيرات مناخية مختلفة عن السابق.

وأضاف المهدي أن تصريف الأمطار في مصر متصل بشبكة الصرف الصحي في كثير من الأحيان، ولا توجد شبكات مستقلة؛ لتصريف مياه الأمطار، بسبب زيادة التكلفة التي تصل لمليارات، ومع تزايد كميتها تتسبب في مشكلة بمحطات الصرف الصحي، لأنها غير مؤهلة، ويتسبب في عطل بها، وطفح في البالوعات.

أما طارق الصاوي، المستشار الإعلامي لجمعية الطرق العربية، فكانت له وجهة نظر مختلفة، أوضحها لـ”القاهرة 24″، فهو يرى أن أغطية البالوعات القديمة هي ما تكلف الدولة مبالغ أكبر، وزنه لا يقل عن 300 كجم، يتم سرقته في كل مرة، والدولة مطالبة أن تعوضه بنفس النوع المكلف، الذي قد يصل إلى 5000 جنيه للغطاء الواحد.

وأكد أن النموذج الجديد من الأغطية سيكون خفيفا، وليست له قيمة أو مطمعا، وشبكة تحمي من السقوط، وسوف تستفيد الدولة من القديم بصهره لحديد وبيعه لمصانع الصلب بثمنه.

وزارة الآثار: اختفاء كشافات كهربائية تُستخدم لإضاءة سور القاهرة الفاطمية

 

تابع مواقعنا