أغلبها صُنع من الخشب.. تعرف على صناعة التماثيل في مصر القديمة (فيديو)
“نلاحظ في وقتنا الحاضر أن معظم الاكتشافات الأثرية لا تخلو من التماثيل والتوابيت الخشبية المذهبية التي تتميز بجودتها القوية التي لا تتأثر بالعوامل الجوية المختلفة”، لذلك نسرد لكم في السطور التالية عن الخشب وأهميته في مصر القديمة.
https://www.cairo24.com/wp-content/uploads/2020/11/WhatsApp-Video-2020-11-25-at-9.59.42-PM.mp4يعد الخشب مادة قيمة ذات أهمية كبيرة في الاقتصاد القومي والعالمي، حيث إنه يستخدم في كثير من الأغراض كمادة للبناء أو الوقود أو الأغراض الأخرى العديدة؛ وقد استخدم الخشب منذ أقدم العصور في الصناعات القديمة لما يمتاز به من خصائص طبيعية وسهولة قطعه وتشكيله، مقارنة بالمواد الأخرى، وذلك بسبب أن الطبيعة وهبت أرض مصر تربة خصبة، وجوًّا صالحًا، وجبالًا زاخرة بالأحجار والمعادن، ونهرًا فياضًا يعم أرضها كل عام، وحيوانًا انتشر في أرجائها، وطيورًا اختلفت أنواعها، ساعدت أهل مصر القديمة على زراعة الكثير من الأشجار على جانبي نهر النيل.
وأكثر الأشجار وجودًا على جدران المعابد والمقابر هي كالتالي.
شجر السنط أو يسمي (أكاشيا)، كان خشب السنط يجلب من المدينة القديمة “حتنوب” بالمنيا وعُثر على أجزاء منه في عصور ما قبل التاريخ، خاصة في البداري، ثم عهد الأسرة الثالثة، والأسرة الخامسة، ثم في الأسرة السادسة وكان خشبه يستعمل في بناء السفن الحربية والقوارب، كما يستعمل الآن في مصر لهذا الغرض، وكان يجلب كذلك من بلاد بونت “النوبة”.
النخيل: عثر على بقايا من جذوع النخل في مصر منذ العصر الحجري القديم العلوي في الواحة الخارجة، وكانت تستخدم جذوعه في السقف، وقد عثر على سقف مقبرة من فلوق النخل في سقارة، يرجع عهدها إلى الأسرة الثانية أو الثالثة.
نخيل الدوم: أول رسم عثر عليه لهذه النخلة وجد في مقبرة “كا إم نفرت” في عهد الدولة القديمة، وكان يستخدم في صناعة عمل السلال، وليفها لعمل الحبال والشباك.
الجميز “السيكامور”: لا شك أن الجميز يزرع في مصر القديمة منذ عصر ما قبل الأسرات، ويوجد في المتحف المصري ستة نماذج لشجرة الجميز، عثر عليها في نماذج حدائق من عهد الأسرة الحادية عشرة، ويعد هذا النوع من أشهر أنواع الخشب، وتصنع منه التوابيت والتماثيل، ويعتقد أن تابوت الإله أوزير نفسه صنع من خشبها.
رئيس إدارة الآثار المستردة يكشف لـ”القاهرة 24″ حقيقة مضبوطات مطار الكويت (فيديو)
طريقة صنع التماثيل
صنع الفنان المصري القديم التماثيل الخشبية في عدة أجزاء وهي: صناعة منطقة الصدر قطعة واحدة، ثم صناعة الذراعين على حدة ويتم تثبيتها في الكتفين بواسطة تعاشيق النقر واللسان أو الألسن العيرة المستطيلة الشكل وفي حالات قليلة باستخدام الكوايل وزيادة التثبيت ومنع الذراع من الانفصال عن الجسم كان يضطر إلى استخدم المسامير والخوابير الخشبية المستديرة أو مربعة القطاع عن طريق إمرارها بينهم وبعرض اللسان المستخدم في التجميع مع تكرار نفس العملية في الذراع إن استلزم الأمر.
وكانت صناعة التماثيل مقيدا بقيود أخرى تفرضها طبيعة المادة الخام مثل شكل وأبعاد كتلة الخشب المستخدمة خاصة المحيط فتميزت التماثيل الخشبية بالسمك الرقيق وميلها في بعض الحالات إلى الشكل الأسطواني الطبيعي بكتلة الخشب المستخدم هذا بجانب تشكيلها من العديد من القطع المجمعة معا، ومن هنا نصل إلى أن التماثيل الخشبية كانت أسهل وأسرع في التشكيل بجانب تميزها بالدقة والتعبير عن الحركة، كما أنها أكثر استدارة ومرونة ورقة من التماثيل الحجرية.