“معدتي اتقلبت”..حقيقة تحدث بسبب تغير الإيقاع الكهربائي في العضلات (دراسة)
أظهرت دراسة جديدة أن رؤية شيء مثير للاشمئزاز يجعل المعدة” تنقلب” من خلال تغيير الإيقاع الكهربائي في العضلات، وعادة ما تُفهم عبارة “جعل معدتي تنقلب” على أنها مجرد تعبير مجازي، إلا أن أثبت علماء من المملكة المتحدة أن التغيرات في إيقاعات العضلات بالمعدة الطبيعية، ويمكن أن تدفعنا حرفياً إلى الابتعاد عن المشاهد المثيرة للاشمئزاز.
وفي تجارب الدراسة نجح الخبراء في استخدام عقار “دومبيريدون”، وهو دواء مضاد للغثيان موصوف بشكل شائع، لتثبيت إيقاع الإشارات الكهربائية في عضلات المعدة، مما جعلهم أقل عرضة للإصابة بهذا الشعور، وذلك بعد تعريضهم لصور مثيرة للاشمئزاز لفترة زمنية كافية، وكان ذلك تحت تأثير الدواء.
وحينها تأكد العلماء أن الإشارات الكهربائية تساعد عضلات المعدة على التمدد والانقباض، مما يساعد على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي، لكن إيقاعات الإشارات يمكن أن تصبح غير طبيعية، عندما نكون جائعين أو ممتلئين بالطعام، أو نشعر بالغثيان أو نشعر بألم شديد من الاشمئزاز.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة “كاميلا نورد” في جامعة “كامبريدج” للصحيفة البريطانية “ديلي ميل”: لقد عرفنا من خلال الدراسة، أنه عندما ترى شيئًا مثيرًا للاشمئزاز، فإن الإشارات الكهربائية لعضلات معدتك تصبح غير منظمة، مما يتسبب في الشعور بالمرض أو بتقلب المعدة.
وتابعت: ما أظهرته الدراسة، هو أنه عندما نقوم بتثبيت الإشارات الكهربائية للمعدة، يصبح الناس أقل تجنب للصورة المثيرة للاشمئزاز بعد التعامل معها، والتي تؤدي إلى التغييرات في إيقاع المعدة، مما يقلل من هذا الشعور المؤلم والمزعج.
وقام الباحثون باختيار 25 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا بشكل عشوائي لإحدى مجموعتين، واحدة تلقت “دومبيريدون” والأخرى تلقت علاجًا آخر للمعدة.
وقبل تناول الحبوب عُرض على المتطوعين سلسلة من الصور المثيرة للاشمئزاز، وحينها كان يتتبع الباحثون حركات أعين المتطوعين لقياس المكان الذي يتجنبون النظر إليه في الصورة، ونتج أنه من 4 إلى 8 ثوانٍ، يمكنهم أن ينظروا إلى صورة مثيرة للاشمئزاز، دون الشعور بألم في المعدة.
8 أطعمة مسببة لحرقة المعدة..تعرف عليهم
في حين أشار الدكتور “دالمايجر” المشرف على الدراسة: ” إن الناس بطبيعة الحال لا تميل إلى النظر إلى الصور المثيرة للاشمئزاز، لذلك كنا بحاجة إلى شيء يجعلهم ينظرون على أي حال”.
إليك بعض الطرق الطبيعية والأطعمة التي تساهم في علاج الغثيان المستمر
وتابع: وجدنا أن المال مقابل مناسب للمتطوعين في هذه التجربة، وخلال هذا الوقت، وتحت تأثير “دومبيريدون”، فإنه من المحتمل أن تبدأ أجسادهم في ملاحظة أن الصور المثيرة للاشمئزاز ربما ليست سيئة للغاية.
وأضاف: لقد أظهرنا أنه من خلال تهدئة إيقاعات عضلات المعدة باستخدام الأدوية المضادة للغثيان، يمكننا المساعدة في تقليل غريزتنا للنظر بعيدًا عن الصورة المثيرة للاشمئزاز ”.
وقد نظر الأشخاص في مجموعة الدواء الوهمي إلى الصورة بحوالي 5.5 ثانية أكثر، في حين نظروا مجموعة دواء ” دومبيريدون” إلى الصورة نحو 7.5 ثانية، مما يجعل الدواء أكثر فعالية في هذه الدراسة، ويمنع انقلاب المعدة بشكل جيد.