القلق يؤدي إلى الإصابة بالزهايمر (دراسة)

حذرت دراسة أمريكية جديدة من أن القلق يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من التدهور المعرفي الكامل بنسبة أكبر من الأشخاص الذين لا تعانون من القلق.

وحصل باحثو جامعة “كارولينا الجنوبية الطبية” على فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لـ 339 مريضًا بمتوسط ​​عمر 72 عامًا، وتم تشخيصهم بضعف إدراكي خفيف.

ووجد الفريق القائم على الدراسة صلة واضحة بين ظهور أسرع لمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يعانون من التدهور المعرفي الحالي والقلق، حتى مع عدم وجود مخاطر وراثية كامنة، و يأملون في أن يساعد البحث في تطوير علاجات جديدة للمساعدة في تأخير ظهور مرض الزهايمر، لدى أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف.

نجل عايدة عبد العزيز: “أصيبت بالزهايمر ومحدش بيسأل عليها”

في حين أشار الباحثون إنهم لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان القلق هو سبب مشاكل الذاكرة والتدهور السريع، أم كانت مشاكل الذاكرة هي نفسها سبب القلق، فقد زاد عدد الوفيات الناجمة عن مرض الزهايمر إلى أكثر من الضعف منذ عام 2000، ويقدر ذلك بأن هناك أكثر من 850 ألف شخص مصاب بالخرف في المملكة المتحدة.

في حين قالت البروفيسورة “ماريا سبامبيناتو”، كبيرة الباحثين القائمين على الدراسة للصحيفة البريطانية “ديلي ميل”، إنه من المعروف بالفعل أن فقدان حجم في أجزاء من الدماغ هو عامل يمكن أن يتنبأ بتطور مرض الزهايمر.

وتابعت: “أردنا معرفة ما إذا كان للقلق تأثير على بنية الدماغ، أو إذا كان تأثير القلق مستقلاً عن بنية الدماغ “.

وضمت الدراسة 339 مريضاً، بمتوسط ​​عمر 72 عامًا، تم تشخيصهم بضعف إدراكي خفيف، إلا أن 267 تم تشخيصهم بضعف إدراكي شديد، وبالفعل حصل الباحثون على فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لتحديد أحجام الحُصين والقشرة الشوكية الداخلية لهم، وهما مجالان مهمان لتكوين الذكريات.

“لم يكن مصابا بالزهايمر”.. رانيا محمود ياسين تكشف حقيقة خلاف الزعيم ووالدها (فيديو)

وأظهرت النتائج أن لدى المرضى الذين تطوروا إلى مرضي الزهايمر أحجام أقل بكثير في الحُصين والقشرة المخية الداخلية والمزيد من الأليل.

  بينما قالت مؤلفة الدراسة “جيني أولبر”، وهي طالبة الطب إن مرضى الضعف الإدراكي المعتدل الذين يعانون من القلق طوروا مرض الزهايمر بشكل أسرع، من أولئك الذين لا يعانون من القلق.

وأوضحت “أولبر” أن هذا حدث بشكل مستقل عن من لديهم عامل خطر وراثي للإصابة بمرض الزهايمر أو فقدان حجم المخ.

ويعتقد الباحثون أن الارتباط بين أعراض القلق والتقدم الأسرع لمرض الزهايمر، يقدم فرصة لتحسين فحص وإدارة المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل مبكر.

ومن المقرر تقديم نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي لأمريكا الشمالية.

انيا محمود ياسين: “هي الناس مستغربة ليه مرض بابا.. هو الزهايمر له علاج؟”