“القاهرة 24 ” في تيجراي.. سكان الإقليم: آبي أحمد يقتل الناس ولا نعرف شيئا عن عائلاتنا
“لا أعرف أين هم أهلي” هكذا يروي “فيوتسوم” أحد سكان مدينة أديجرات في إقليم تيجراي الإثيوبي، معاناته جراء الصراع القائم من قبل الحكومة الإثيوبية ممثلة في الجيش، ضد قوات جبهة تيجراي.
ويضيف الشاب، لـ”القاهرة 24″ أنه يعمل بأحد الفنادق في مدينة أديجرات، إلا أن الجيش الإثيوبي دمر الفندق عقب دخوله المدينة، وقام باحتجاز الكثير من سكان المدينة، قائلا: “لا نعرف أين هم الآن، ولا نعلم شيئا عن مصائرهم”.
واستطرد “فيوتسوم”، جميع سكان الإقليم يؤيدون جبهة تحرير شعب تيجراي، مضيفًا الأمن الإثيوبي يمارس الكثير من المضايقات ضد سكان “شاير” ويفرض عليهم المزيد من القيود الأمية والسياسية، لوجود خلافات قديمة بين الطوائف الإثيوبية.
واستكمل لـ”القاهرة 24″ أن حكومة آبي أحمد الحالية، تمارس ضغوط على شباب إقليم تيجراي، وتطرد الكثير منهم خارج الإقليم لتشتيتهم، وتعمل على تدمير البنية التحتية للإقليم.
وبالسؤال عن المستشفيات المتواجد داخل الإقليم لإسعاف الجرحى، أفاد بأن قوات الجيش دمرت المستشفيات التي واجهتها في طريقها، مضيفًا: “الجنود يتواجدون داخل مدينة أديجرات بشكل مكثف، ويمنعون الأهالي المتبقين من الخروج من منازلهم، لذا لا يمكننا الخروج للبحث عن أماكن يمكننا العيش بها بشكل أفضل”.
وأضاف “فيوتسوم” أنه لا يعرف شيئا عن أهله منذ اندلاع الحرب بين قوات جبهة تحرير تيجراي، والحكومة الإثيوبية، قائلا: “ما زلت لا أعرف شيئًا ولا أعرف حتى أين هم” مردفًا: سأحاول أن أتقبل الدمار الذي لحق بالمدينة بقدر ما أستطيع”.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأهالي يحاولون التوجه إلى السودان للفرار من الحرب، إلا أن بُعد الحدود السودانية عن المدن الواقعة في جنوب الإقليم، تحول دون تمكنهم من النجاة، مختتمًا: “من الصعب أن تجد في هذا الوقت أحدًا يجلس بجوار الآخر، كل شخص مشتت لإنقاذ نفسه، آبي يقتل الناس”.
الصراع الإثيوبي في تيجراي
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن اليوم الخميس، أنه سيتم البدء في تنفيذ هجوم نهائي على إقليم تيجراي، عقب انتهاء المهلة المحددة لاستسلام الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، مطالبا القوات العسكرية بالتحرك تجاه عاصمة الإقليم.
اقرأ أيضا..
رئيس وزراء إثيوبيا يأمر بشن هجوم نهائي على جبهة تيجراي
“القاهرة 24” في تيجراي الإثيوبية.. دماء الأهالي على الطرقات وحكومة “أديس أبابا” تواصل القصف
