البابا تواضروس عن دير السلطان: “بتاعنا ونفسنا طويل لحل أزمته”
أوضح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن موضوع دير السلطان قديم، وتجدد فقط لاحتياجه للترميم، والكنيسة المصرية أرسلت وفدًا من أجل بحث سبل الترميم، ولكن الكنيسة الإثيوبية رفضت الأمر، وتدخل بطريرك الروم الأرثوذكس في الموضوع لمحاولة الوساطة، ولكنها لم تنجح”.
وأضاف خلال حواره لبرنامج “رأي عام” على قناة “TeN”، مع عمرو عبد الحميد، أن “الكنيسة المصرية عرضت أكثر من عرض، وعندما قامت الحكومة الإسرائيلية بالترميم قمنا بالاحتجاج، مما نتج عنه الحادث الأخير من الاعتداء على أحد الرهبان المصريين، ورفعنا قضية في محكمة الأمور المستعجلة ويتابعه محامي قبطي، والموضوع كله أصبح قانونيًا”.
وتابع:”علاقتنا مع الكنيسة الإثيوبية طيبة خالص ونحرص عليها، وحتى البيان الخاص بنا كان بصيغة هادئة جدًا، على الرغم أن بيان الكنيسة الإثيوبية كان شديدًا، وبه عبارات إساءة لشخصي، ولكننا تسامحنا مع الأمر لأننا الكنيسة الكبيرة، وإحنا الكبار، والكبير يجب أن يكون حكيمًا”.
وأشار إلى أن الكنيسة تحاول حل الأمور بهدوء وبطريقة قانونية، وأستكمل: “الدير بتاعنا، ولدينا 17 وثيقة تؤكد امتلاكنا للدير، وقبلنا الوساطة من أجل حل الأمور، والدير تحت الاحتلال والمباني الأثرية في فلسطين لها قوانين خاصة، والمحكمة تخرج قرارًا، ولكن الحكومة بيدها تنفيذه أو لا، ويبدو أن هناك خلفية سياسية وراء عدم عودة الدير للسيادة المصرية، والسفير المصري في إسرائيل يقوم بدور رائع من أجل حل الموضوع، ونحن نفسنا طويل لإنهاء المشكلة”.
وأختتم البابا تواضروس الثاني حديثه عن دير السلطان قائلًا: “الدير مهم لأنه مدخل البطريركة المصرية، ويتعارض مع طريق كنيسة القيامة”.