البابا تواضروس: لقاءات بن سلمان مفيدة للأمة
قال قداسة البابا تواضروس إن”المسيحية متجذرة في الشرق الأوسط”، مضيفاً أنه”عندما تم تأسيس بلداننا، كان المسيحيون والمسلمون هناك، وكذلك اليهود في التاريخ القديم”.
كما وصف قداسته ما حدث في سوريا والعراق مع ظهور داعش بأنه مؤلم للغاية، ويعترف بأن المسيحيين الذين اضطروا إلى الفرار وطلب اللجوء في الخارج كانوا الأكثر تضرراً في هذين البلدين.
لكن مخاوف البابا تواضروس تتجاوز وضع المسيحيين، فهو يعتبر أن إضعاف الدول العربية يعني إضعاف العرب كلهم المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وعلق البابا على قلة هجرة مسيحي مصر قائلا: “إذا قرأت التاريخ، فستجد أن اللبنانيين بدأوا يهاجرون منذ ثلاثة قرون. ومع ذلك، فإن المسيحيين في مصر بدأوا بالهجرة منذ خمسين سنة فقط، وكان ذلك بسبب الظروف التي كانت قائمة في ذلك الوقت… وعندما حكم الإخوان المسلمون مصر (2012 – 2013)، خشي المسيحيون على حياتهم وهربوا من البلد. وعندما استعاد البلد استقراره، عاد كثير منهم إلى مصر، وقد انخفضت معدلات الهجرة المسيحية بشكل ملحوظ”.
وعلل قداسه البابا في حواره المنشور على جريدة “الشرق الأوسط” على إلغاء اجتماعه مع نائب الرئيس الأميركي مايك بينس احتجاجا على قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس قائلا :” لم يأخذ بعين الاعتبار مشاعر ملايين العرب”.
وأثنى قداسة البابا على أهمية اللقاء الذي جمعه مع ولي العهد السعودي:” كانت زيارة جيدة ومفاجئة… وجدنا فيه شخصا منفتح الذهن لديه رؤية حديثة للحياة، وهذا يسعدنا كثيرا. أنا شخصيا أتابع كل التطورات الإيجابية التي حدثت بتوجيهات من الملك سلمان وولي عهده وجميع المسؤولين السعوديين”.
وأشار قداسته البابا تواضرس إلى إن الاجتماعات التي يعقدها ولي العهد والمسؤولون السعوديون على جميع المستويات، سواء كانت دينية أو سياسية أو ثقافية، مفيدة جداً للأمة والمملكة وتساهم في التنمية البشرية. ونحن نحيي ونقدر هذه الجهود التي تحمل كثيرا من الأمل لأشقائنا في السعودية.