تعديل وصف جريمة الأب المتهم بترك ابنه “رضيع طوخ” لجنحة القتل الخطأ
قررت نيابة طوخ بإشراف المستشار علي حسن المحامي العام لنيابات شمال بنها، إحالة والدي الطفل أنس، المعروف إعلاميًّا بضحية الموت جوعًا بقرية عزبة كفر الفقهاء، إلى محكمة الجنح وتعديل وصف الجريمة، من القتل العمد غير المقترن بسبق الإصرار والترصد؛ إلى جنحة قتل خطأ، ومن المقرر تحديد جلسة لمحاكمتهما.
وكان قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية، قد أمر مطلع الشهر الجاري بتجديد حبس “عاطف جودة”، و”شيماء عنتر”، والدي الطفل أنس ضحية الموت جوعًا بعد تركه 9 أيام وحيدًا بمنزلهما بقرية عزبة كفر الفقهاء، مركز طوخ 15 يوما مرتين متتاليتين بعد عرضهما على المحكمة.
وكانت نيابة طوخ قد وجهت للوالدين المتهمين 4 اتهامات الأولى: القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والثاني: التسبب خطأً في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة، وعدم احترام، والثالث: تعريض طفل للخطر، والرابع: تعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركة بمكان خال من الآدميين.
للمرة الثانية.. تجديد حبس والدَي رضيع طوخ ضحية الموت جوعًا في القليوبية
كان اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد وروود بلاغ من “عاطف جودة”، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل “أنس”، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهما زوجته “شيماء عنتر”، 24 عاما، بترك صغيرهما وحيدا حتى توفي، وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيتة في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.
أخطر اللواء حاتم حداد مدير إدارة البحث الجنائي وانتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الشهر الماضي، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل “مروان”، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا إنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.
وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركا الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.
وبسؤال والدة الطفل المتوفى، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.