مصابة بـ”الإجهاض المفقود”.. امرأة جسمها يرفض الحمل وتصارع من أجل الإنجاب (صور)
“أندريا ليون” شابة أمريكية تبلغ من العمر 27 عامًا، كانت في سعادة بالغة عندما اكتشفت حملها عام 2014، ولكن لن يطول القدر فرحتها، حتى أجهضت 7 مرات.
قالت “أندريا” للصحيفة البريطانية “ذا صن”: بمجرد معرفتي بالحمل، شعرتُ أنا وزوجي بسعادة غامرة، بالفعل ذهبنا إلى الطبيب لمتابعة الحمل، وسمعنا دقات قلب الجنين في الأسبوع الـ8″.
وتابعت: ولكن بحلول الأسبوع الـ12، أجهضتُ الطفل، وتم تشخيصي حينها بما يسمى “الإجهاض المفقود”.
وسرعان ما تم تحديد عملية لأندريا حتى يتم إزالة أنسجة الطفل من رحمها، مما جعل الحزن يخيم على الزوجين.
مؤكدة أنه قبل معرفتها بالإجهاض كانت تعاني من هزات قوية في البطن، مع ألم ونزيف حاد.
واستكملت: تم نقلي على الفور إلى المستشفى، وكنت في حالة مزرية للغاية وأبكي بشدة، لقد شعرتُ بالهزيمة والعجز.
ولسوء الحظ، لم تكن هذه نهاية نضال أندريا، ولكن حملت 4 مرات أخرى، وأجهضت في جميعها.
وقالت أندريا : “لم أتعلم أبدًا أن الإجهاض يمكن أن يؤدي إلى فرط الخصوبة، ثم وجدت نفسي حاملًا مرة أخرى، ولم يمر وقت كبير على التعافي.
مؤكدة:” لقد كان فقداني لأربعة أطفال في السنة أمرًا مدمرًا، فكل اختبار حمل إيجابي كان مصحوبًا بالقلق والخوف والتوتر ممزوجًا بالسعادة لإنجابي طفل وأصبح أم بالفعل.
وأشارت: حملتٌ للمرة الخامسة، ولكن لم احتج إلى إجراء عملية جراحية، فقد أجهضت بشكل طبيعي في منزلي بعد حوالي مرور 4 أسابيع من الحمل”.
ثم قضت أندريا وزوجها عامين مؤلمين في محاولة للحمل مرة أخرى، بينما كانا يتعاملان مع التعليقات غير المتعاطفة من الأطباء، مما كان يؤثر على نفسيتهما للغاية.
وفي مايو 2017، اكتشفت أندريا أنها حامل لمدة 3 أسابيع، ولكن عندما جاء الفحص لمدة 12 أسبوعًا، أكدت الممرضة عدم وجود نبضات قلب للطفل.
وقالت”أندريا” : “عدت إلى المنزل مع طفلي الذي لا حياة له بداخلي، وحملته لمدة 12أسبوعا تقريبًا، بعد هذه المرة أمتنعتُ عن الأمل بشكل كبير، مع النوم لساعات طويلة، مشددة: كنتُ أشعر بالموت داخليًا وخارجيًا، كنتُ مدمرة بالكامل.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد أجهضت “أندريا” مرتين أخريين، حتى ذهبت إلى طبيب مناعة، والذي شخصها بـ متلازمة “أضداد الفوسفوليبيد” واختزال ميثيلين تتراهيدروفولات (MTHFR) انتباذ بطانة الرحم، وهي طفرة جينية لها مرتبطة بالإجهاض و تسبب جلطات الدم، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على الصحة العقلية.
وتابعت أندريا: أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب وأجريت علاجات لمساعدتي في التغلب على الصدمة، كما أعاني من آلام حادة نتيجة العمليات الكثيرة التي أجريتها.
وعلى الرغم من هذا الكم من عمليات الإجهاض، إلا أن الزوجين لم يستسلما، وبالفعل اتجها إلى التلقيح الصناعي.
وأشارت قائلة:” أنه بعد 37 حقنة، و6 موجات فوق صوتي ، و9 عينات من الدم، خلال أسبوعين فقط، تم استرداد 42 بويضة.
وقالت: “لقد أجريت للتو عملية التلقيح الصناعي مع الاختبارات الجينية على أمل أن أنجب في النهاية طفل سليم.
مشيرة:”جسدي يرفض الحمل، لذلك اضطررتُ إلى إجراء التلقيح الاصطناعي للمساعدة في التحكم في رحلة الحمل من البداية إلى النهاية.
وتهدف أندريا الآن إلى تثقيف الآخرين حول العقم وفقدان الحمل من خلال مشاركة قصتها على إنستجرام، لمساعدة النساء اللائي يعيشن نفس حالتها.