وزيرة التخطيط: 9.5 مليار دولار حجم العمل المشترك بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن محفظة العمل المشترك بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية، لتمويل التجارة تتجاوز قيمتها 9.5 مليار دولار منذ نشأة المؤسسة في 2008.
جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة، في فعاليات الاحتفالية الختامية لبرنامج بناء قدرات العاملين بوزارة التموين والتجارة الداخلية والهيئة العامة للسلع التموينية بالتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، في إطار مشروع “الحلول التجارية المدمجة”.
وأوضحت السعيد أن هذه المسيرة تتميز بطبيعتها الممتدة، حيث إن التعاون التمويلى بين مصر والمؤسسة سبق حتى إنشائها بعمليات تتجاوز 11.7 مليار دولار، كما أن هناك رغبة أكيدة من الجانبين لاستمرار وتكثيف هذا التعاون في المرحلة المقبلة خاصة فى ضوء البرامج الرائدة التى تنفذها المؤسسة.
وقالت إن من بينها المرحلة الثانية لبرنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة AfTIAS والمشروعات المختلفة التي تُنفذ فى إطاره، فى مجالات التطوير المؤسسى وبناء القدرات في مجال التجارة والمجالات التنموية المختلفة، وكذلك برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية AATB في إطار السعى لتعزيز التجارة بين الدول العربية والدول الإفريقية، وتعظيم الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة المتاحة في هذا المجال.
“الملا” يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين “جاسكو” وشركة أنابيب البترول
وأضافت السعيد أن المؤسسة تأخذ على عاتقها، من خلال خطة تمويل عام 2020، تنفيذ عدد كبير من البرامج والفعاليات فى مجال تنمية التجارة وتطوير الأعمال لصالح جمهورية مصر العربية؛ بالأخص فى القطاعات الاستراتيجية مثل تمويل استيراد السلع الغذائية والمنتجات البترولية. وفى نهاية كلمتها وجهت السعيد الشكر لفريق العمل من الجانبين على التعاون والتنسيق المستمر لتنفيذ برامج بناء القدرات فى إطار مشروع “الحلول التجارية المدمجة”، التي نشهد اختتام فعالياتها اليوم، والتي تم من خلالها تنفيذ ثلاث دورات تدريبية تتناول المعاملات البنكية التجارية المتعلقة باستيراد البضائع وإعداد القوائم المالية وكذلك إدارة المعاملات التجارية المتعلقة باستـلام البضائع، يستفيد منها 44 متدربًا. ونفذ التدريب المعهد المصرفي المصري، الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري، والذي وقع الاختيار عليه للاضطلاع بتلك المهمة لثقتنا الكاملة في قدرته على تنفيذها بكفاءة متميزة، بما أسهم في دعم وتعزيز قدرات العاملين بكل من وزارة التموين والتجارة الداخلية والهيئة العامة للسلع التموينية، وهى الجهات التي عكفت خلال فترة جائحة كورونا على توفير السلع الأساسية وتعزيز الاحتياطى الاستراتيجى منها، تلبيةً لاحتياجات المواطنين بالكميات والأسعار المناسبة، مع إتاحتها بالمنافذ الحكومية والتموينية على مستوى الجمهورية. وأشادت السعيد بجهود المؤسسة للتواصل مع هيئات مصرية أخرى بهدف بناء علاقات جديدة وإتاحة الاستفادة من خدمات المؤسسة لدعم بعض القطاعات المهمة خلال هذه المرحلة المحورية في ظل تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي ككل والدول النامية بشكل خاص.