المطهرات والمناديل المبللة غير واقية من فيروس كورونا (دراسة)
حذر العلماء من أن المطهرات والمناديل المبللة، التي من المفترض أنها تحمي من فيروس كورونا، غير مجدية في كثير من الأحيان، بل إن البعض منها يجعل الأمور أسوأ من خلال ربط البروتينات القاتلة بالأسطح التي من المفترض تنظيفها، مشددين أن الملصقات التي تدعي أن منتجها يقتل 99.9% من الجراثيم غالبًا ما تكون غير حقيقة، لأنه لا يوجد شرط قانوني لإجراء اختبارات مستقلة.
وأشارت الصحيفة البريطانية “ذا صن” أن العلماء يخشون من أن آلاف العائلات تتوهم بفعالية هذ المطهرات، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بكوفي 19، وبالفعل كتبت مجموعة من كبار خبراء مكافحة العدوى إلى وزير الصحة البريطاني “مات هانكوك” تححذيرًا من أن بعض منتجات التنظيف المشبوهة يمكن استخدامها في المستشفيات.
مؤكدين أنهم يريدون قوانين صارمة لمنع هذه المنتجات المضللة التي تساعد بشكل كبير على انتشار فيروس كورونا، من جانبه قال البروفيسور “جان إيف ميلارد”، عالم الأحياء الدقيقة الصيدلانية في جامعة كارديف للصحيفة: يجب أن تلبي المنتجات المطهرة المعايير السريرية العالية وأن تكون قادرة على إثبات فعاليتها، وهناك حاجة ماسة إلى حد أدنى أعلى من المتطلبات القانونية بحيث يعرف الجمهور والأطباء بالضبط ما يشترونه وما الذي يحمي منه.”
رئيس لجنة مكافحة كورونا يؤكد علاج محمد صلاح تم بالبروتوكول المصرى (فيديو)
وتابع: ارتفع الطلب على منتجات المطهرات منذ أن بدأ الوباء، لكن هذا أدى إلى زيادة مخاطر قيام الشركات المصنعة الجديدة، وبعض الشركات المصنعة الحالية بتقديم ادعاءات مضللة.
وأكد: لابد من غسل الأسطح بالماء والصابون أولًأ، لأنه من المحتمل أن تكون المناديل غير فعالة، أو تزيد الأمر سوءًا.
وأضاف:يتم اختبار معظم المنتجات المطهرة ضد البكتيريا، لكن بعضها يدعي أيضًا فعاليتها ضد النشاط الفيروسي، ومع تدهور الاقتصاد العالمي يميل البعض إلى شراء المنتجات الرخيصة، مثل المناديل المبللة ثنائية في واحد التي تنظف وتطهر الأسطح، التي يمكن أن تسبب إتلاف الأسطح البلاستيكية وخاصة في العديد من الأجهزة الطبية.
مشيرة إلى أن استخدام تلك المنتجات قد تؤدي إلى تشكيل أخطار جسيمة على حياة المرضى وتدهور حالتهم الصحية، خاصة في حالة الإصابة بكورونا.
