“أنا امرأة عربية ومواطنة من العالم الثالث وتراثي في الحالتين تراث الموؤدة، أعي هذه الحقيقة حتى العظم مني وأخافها إلى حد الكتابة عن نفسي وعن آخرين أشعر أنني مثلهم أو أنهم مثلي” كلمات جاءت على لسان الكتابة الراحلة رضوى عاشور في مقال كتبته عام 1994 تحت عنوان “الرؤية من الداخل” .

رضوى عاشور كاتبة وروائية مصرية، وهي والدة الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، نشأت رضوى عاشور في عائلة أدبية، حيث ولدت يوم 26 مايو 1946 في محافظة القاهرة، لأم شاعر وأب محامي وكاتب، فهي ابنة الشاعرة الراحلة مي عزام والمحامي الراحل مصطفى عاشور.

التحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة في أواخر فترة الستينات ثم حصلت على درجة الماجستير عام 1972، بالإضافة إلى حصولها على درجة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس في أمهرست في الأدب الأمريكي الإفريقي عام 1975، واستكملت مسيرتها التعليمية في مصر بين جامعة القاهرة وعين شمس.

عملت رضوى عاشور، كأستاذ للغة الإنجليزية والأدب المقارن عام 1986، وترأست القسم عام 1990 لمدة 3 سنوات، وخلال حياتها كافحت ضد إسرائيل حيث أسست اللجنة الوطنية لمكافحة الصهيونية في الجامعات المصرية خلال حكم الرئيس الراحل أنور السادات.

في ذكرى وفاة “دلوعة السينما”.. لحظات قاسية عاشتها شادية خلال زواجها 4 مرات 

حصلت رضوى عاشور، على جائزة أفضل كتاب على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب بالإضافة إلى جائزة أفضل كتاب من المعرض الأول لكتاب المرأة العربية خلال عام 1995 عن كتاب ثلاثية غرناطة.

كما نالت بعض الجوائز الأخرى مثل:”جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان عام 2007، جائزة تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي في إيطاليا2009، جائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا 2011 بالإضافة إلى جائزة سلطان العويس للرواية والقصة عام 2012.

أبرز الروايات التي نشرت للروائية الراحلة هي :”الرحلة..أيام طالبة مصرية في أمريكا 1983″، حَجَر دافئ 1985، “خديجة وسوسن” 1985، سراج 1992، غرناطة الجزء الأول من الثلاثية 1995، مريمة والرحيل” 1995، أطياف 1999، تقارير السيدة راء 2001 وهي مجموعة نصوص أدبية، “قطعة من أوروبا 2003، فرج” 2008، الطنطورية 2010″. بالإضافة إلى بعض الكتب المترجمة والخاصة بالنقد الأدبي وبعض الكتب الأكاديمية.

وفي 30 نوفمبر 2014 رحلت الكاتبة رضوى عاشور عن عالمنا عن عمر يناهز 68 عام بعد صراع طويل مع مرض السرطان.