هل تنقذ ذاكرة السينما “بيت المساجيرى” من بئر النسيان؟
“بيت المساجيرى” ربما يكون الاسم غريبًا، لكن ارتباطه يفليم “ابن حميدو” وبمشهد إلقاء المياه من إحدى نوافذه على الفنان توفيق الدقن- الباز أفندي-، جعله أشهر البيوت الأثرية التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان هذا الارتباط هو الذي أنقذ البيت الأثري من الوقع في بئر النسيان، ومن ثم هدمه وبناء كتل خرسانية مشوهة محله، كشأن ما أصاب المئات من البيوت والمنازل الأثرية في مصر.
ويعد بيت “المساجيرى” بالسويس أحد أهم وأقدم المنازل الأثرية بمدن القناة، فقد تم بنائه منذ 300 عام، وهو جزء مهم من تاريخ مصر الحديث؛ حيث اتخذه نابليون بونابرت وقادة وعلماء الحملة الفرنسية على مصر مقرًا لهم.
وكان البيت مملوكًا لأحد أعيان السويس ويدعى الحاج محمد حسنين، ويقع البيت أمام بحر الخور بالسويس، وبجواره “قصر محمد علي”الذي شيده محمد علي أمام البحر، لمتابعة الأسطول البحري بقيادة إبراهيم باشا، الذي كان متجها لبلاد الحجاز لمحاربة الوهابيين.
وكان قد تم ضم بيت المساجيرى كأثر لا يجوز شراءه أو بيعه، وذلك خلال لجنة شكلتها وزارة الآثار ومحافظة السويس عام 1999 وحددت بها القصور والمنازل الأثرية بمنطقة الخور وكورنيش السويس القديم وحى السويس، وحددت اللجنة 9 قصور وكنائس ومنازل من ضمنهم بيت المساجيرى.
يذكر أن فيلم “ابن حميدو” تأليف عباس كامل، وإخراج: فطين عبد الوهاب، ومن إنتاج عام 1957، وتدور أحداثه بمحافظة السويس، وشارك في الفيلم، إسماعيل ياسين،أحمد رمزي، توفيق الدقن، عبد الفتاح القصري، هند رستم، زينات صدقي، وسعاد أحمد، ويعتبر مشهد إلقاء الماء على “الباز أفندي” من بيت المساجيرى من أهم مشاهد الفيلم.